الرائحة المميزة: مفتاح التمييز الأول

تتميز عود نجار فيتنام برائحة عميقة ومعقدة تختلف عن أي عطور صناعية. عند حك قطعة صغيرة بالإبهام، تطلق رائحة حلوة مع لمسات عشبية ومركَّبة تبقى لمدة ٣٠ ثانية على الأقل. وفقاً لخبراء العطور الطبيعيين مثل د. أحمد القاسمي (٢٠٢١)، تحتوي العود الأصلي على أكثر من ١٥٠ مركباً عطرياً يتفاعل مع حرارة الجسم بشكل فوري. أما التقليد فغالباً ما ينبعث منه رائحة كحولية أو مواد كيميائية حادة تختفي خلال ثوانٍ.

نمط العروق الطبيعية: بصمة لا تُزوَّر

تظهر عروق خشب العود الحقيقي نمطاً عشوائياً وغير منتظم بسبب تكوُّن الراتنجات عبر عقود. تشير دراسة أجرتها جامعة هانوي (٢٠٢٠) إلى أن العروق في العود المزيف تكون متوازية صناعياً باستخدام صبغات. عند فحص القطعة تحت عدسة مكبرة ١٠x، ستلاحظ في الأصل تموجات تشبه خرائط الأنهار، بينما تظهر النسخ المقلدة خطوطاً مستقيمة كأنها مرسومة بمسطرة.

اختبار الطفو: سر الكثافة الخفية

يتميز عود نجار الأصلي بكثافة عالية بسبب تشبُّعه بالراتنجات. إذا وضعت قطعة بحجم حبة الأرز في كوب ماء، سيغوص الأصل إلى القاع خلال ٣ ثوانٍ، بينما يطفو التقليد. يشرح الخبير الاقتصادي علي المحمود (٢٠٢٣) أن هذه الخاصية مرتبطة بنسبة الزيوت الطبيعية التي تصل إلى ٤٠% في القطع عالية الجودة، مقارنة بأقل من ٥% في المزيف.

تفاعل الحرارة: اختبار اللحظة الحاسمة

عند تقريب قطعة صغيرة من لهب غير مباشر (على بعد ٢ سم)، ينتج العود الحقيقي دخاناً أبيض كثيفاً برائحة خشبية دافئة، بينما ينبعث من المزيف دخان أسود برائحة بلاستيك محترق. وفقاً لتجارب متحف التراث العُماني (٢٠٢٢)، تترك الجمرة الأصلية رماداً ناعماً أبيض اللون، في حين يتبقى رماد خشن داكن في الحالات المزيفة.