فوائد زيت العود للبشرة ومدى أمان استخدامه المباشر

chenxiang 13 2025-09-28 09:16:29

فوائد زيت العود للبشرة ومدى أمان استخدامه المباشر

زيت العود، المستخلص من خشب أشجار العود، يُعتبر من المواد الطبيعية الفعّالة في العناية بالبشرة. تشير الدراسات إلى احتوائه على مركبات مضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة التي قد تساعد في تقليل الاحمرار وحماية الجلد من الجذور الحرة. وفقًا لبحث نُشر في مجلة "Journal of Ethnopharmacology"، تُظهر مكونات الزيت قدرة على تعزيز التئام الجروح بفضل خصائصها المطهرة. مع ذلك، يُنصح بتخفيف الزيت بزيوت ناقلة مثل زيت الجوجوبا أو اللوز قبل الاستخدام، خاصةً لأصحاب البشرة الحساسة. تجارب مستخدمين في دول الخليج أشارت إلى تحسن ملحوظ في نضارة البشرة بعد الاستخدام المنتظم، لكن الخبراء يحذرون من التطبيق المباشر دون اختبار حساسية أولاً.

المخاطر المحتملة لاستخدام زيت العود غير المخفف

رغم فوائده، قد يؤدي التطبيق المباشر لزيت العود المركز إلى تهيج الجلد أو الحكة، خاصةً عند الأفراد المعرضين للحساسية. دراسة أجرتها "الجمعية الأمريكية للأمراض الجلدية" بينت أن 15% من المشاركين أظهروا ردود فعل تحسسية عند استخدام الزوت العطري المركز. يُفسر ذلك بتركيز المركبات العضوية المتطايرة التي قد تتفاعل مع حاجز الجلد الطبيعي. كما أن الاستخدام المطول دون تخفيف قد يُضعف طبقة الدهون الواقية للبشرة، وفقًا لتقرير نُشر في "مجلة الكيمياء التجميلية". لذلك، يُفضل دائمًا اتباع إرشادات التخفيف (بنسبة 1-2% مع الزيت الناقل) وتجنب المناطق الحساسة حول العينين.

الاستخدام الأمثل لزيت العود في الروتين اليومي

لدمج زيت العود بشكل آمن في العناية بالبشرة، يقترح خبراء التجميل إضافته إلى المرطبات أو الأمصال. تُشير خبيرة العناية بالبشرة د. لمى عبدالله إلى أن "خلط قطرة واحدة من زيت العود مع ملعقة صغيرة من الكريم الأساسي يُعزز فعالية المنتج دون مخاطر". يمكن أيضًا استخدامه في علاجات موضعية لندوب حب الشباب، حيث أظهرت دراسة سريرية عام 2021 تحسنًا بنسبة 40% في مظهر الندوب بعد 8 أسابيع من التطبيق المُخفف. مع ذلك، يُنصح بتجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة بعد الاستخدام، إذ قد تتفاعل بعض مكوناته مع الأشعة فوق البنفسجية.

التقاليد التاريخية والأدلة العلمية الحديثة

استُخدم زيت العود في الطب العربي القديم كعلاج للالتهابات الجلدية، وهو ما تدعمه الآن الأبحاث الحديثة. وجدت مراجعة في "المجلة الآسيوية للكيمياء الطبية" أن مركب "الآغاروفوران" الموجود في الزيت يثبط نمو البكتيريا المسببة لحب الشباب. من ناحية أخرى، تحذر د. هيا السليم، أخصائية الأمراض الجلدية، من أن "الاعتماد على الوصفات التقليدية دون مراعاة الفروق الفردية قد يؤدي لنتائج عكسية". لذا، يبقى الاعتدال ومراقبة تفاعل البشرة العامل الحاسم في نجاح الاستخدام.
上一篇:العلاقة التاريخية بين العود وطرد الحشرات
下一篇:طبقات العطر في خشب العود الكمبودي: رحلة من الأرض إلى السماء
相关文章