الجمعية السعودية للعود: حماية التراث وتعزيز الهوية الثقافية

chenxiang 4 2025-07-11 06:38:27

الجمعية السعودية للعود: حماية التراث وتعزيز الهوية الثقافية

تعتبر الجمعية السعودية للعود رمزًا للاهتمام بالتراث العطري الأصيل، حيث تعمل على حفظ تقنيات استخراج العود وتصنيع منتجاته منذ تأسيسها. وفقًا لدراسة أجراها الباحث عبدالله الخليوي (2022)، تشكل هذه الممارسات جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية لمنطقة الخليج، خاصةً في المناسبات الاجتماعية والدينية. تتبنى الجمعية مشاريع تدريبية للحرفيين لضمان استمرارية هذه الحرفة، مما أدى إلى زيادة عدد المتخصصين بنسبة 40% خلال الأعوام الثلاثة الماضية. كما تهتم الجمعية بتوثيق التاريخ الشفهي المرتبط بالعود عبر مقابلات مع كبار السن، حيث يسجل الأرشيف الوطني أكثر من 500 ساعة من الروايات التاريخية. تشير الدكتورة لمياء السديري إلى أن هذه الجهود "تعيد ربط الأجيال الجديدة بجذورها في عصر العولمة".

الدور الاقتصادي: بين التقاليد والابتكار الصناعي

تحولت الجمعية من منظمة تراثية إلى لاعب اقتصادي رئيسي في سوق العود العالمي الذي تبلغ قيمته 12 مليار دولار وفق إحصاءات 2023. تعتمد استراتيجية التطوير على دمج التكنولوجيا الحديثة في مراحل التقطير والتخزين، مع الحفاظ على الخصائص الجودة العالية. أدى إدخال أنظمة التحكم الذكية إلى خفض الفاقد من المواد الخام بنسبة 18%. تسهم المشاريع المشتركة مع الجامعات في تطوير منتجات ثانوية من مخلفات العود، مثل مستحضرات العناية بالبشرة التي حققت مبيعات بقيمة 2.3 مليون ريال في عام 2022. يؤكد الخبير الاقتصادي محمد القحطاني أن "هذا النموذج يوفق بين القيمة المضافة والاستدامة البيئية".

المبادرات البيئية: نحو استدامة الموارد الطبيعية

واجهت الجمعية تحديًا كبيرًا في موازنة الطلب التجاري مع الحفاظ على أشجار العود المهددة بالانقراض. وفقًا لتقرير المنظمة الدولية للغابات (2023)، تم تحقيق إعادة زراعة 750,000 شتلة في المناطق المحمية بالمملكة خلال العقد الماضي. تعتمد خطة الاستزراع على تقنيات الزراعة المائية المتكيفة مع المناخ الصحراوي. أطلقت الجمعية نظامًا للشهادات البيئية يضمن مصادر الأصول بشكل مسؤول، حيث يحمل 78% من المنتجات السعودية هذه الشهادة مقارنة بـ 35% عالميًا. يوضح مدير المشاريع البيئية فهد الرشيد أن "المعايير الجديدة تضمن تجديد المصادر الطبيعية كل 15 سنة".

التعاون الدولي: بناء جسور ثقافية عبر العطور

تبني الجمعية تحالفات استراتيجية مع مراكز الأبحاث في الهند وماليزيا لتبادل الخبرات في مجال الزراعة المستدامة. أسفرت الشراكة مع معهد سنغافورة للعطور (2021) عن تطوير 12 تركيبة عطرية جديدة تجمع بين الأصالة العربية واللمسات الحديثة. تشارك في المعارض العالمية كممثل رسمي للعود العربي، حيث سجل جناحها في إكسبو دبي 2020 أكثر من 150,000 زيارة. يقول السفير الثقافي خالد الفهيد: "أصبح العود السعودي سفيرًا غير رسمي للثقافة العربية في المحافل الدولية".
上一篇:أفضل أنواع العود في العالم: معايير التقييم والتصنيف
下一篇:تأثير العلامة التجارية على سعر السجائر العربية
相关文章