الوفرة الطبيعية والظروف المناخية المواتية

chenxiang 1 2025-08-22 14:06:00

الوفرة الطبيعية والظروف المناخية المواتية

تعتبر فيتنام من الدول الرائدة في إنتاج خشب العود بسبب توفر الظروف المناخية الاستوائية الرطبة التي تناسب نمو أشجار الآغار (المصدر الرئيسي للعود). تنتشر الغابات في المناطق الوسطى والجنوبية من فيتنام، حيث تساهم الأمطار الغزيرة ودرجات الحرارة المرتفعة في تسريع عملية تكوين الراتنج داخل الأشجار. وفقًا لدراسات أجراها مركز أبحاث الغابات الاستوائية (2021)، فإن دورة النمو الأقصر نسبيًا مقارنة بمناطق مثل إندونيسيا أو الهند تسمح بإنتاج كميات أكبر خلال فترات زمنية أقل، مما يزيد من المعروض ويخفض الأسعار. بالإضافة إلى ذلك، تمتلك فيتنام سياسات حكومية تشجع زراعة أشجار الآغار كجزء من خطط التنمية الاقتصادية الريفية. منذ عام 2010، تم تخصيص أكثر من 500 ألف هكتار لهذا الغرض، وفقًا لتقرير وزارة الزراعة الفيتنامية. هذا التوسع الكمي أدى إلى انخفاض تكاليف الإنتاج بسبب وفرة المواد الخام، مما انعكس على الأسعار النهائية للمستهلكين.

جودة أقل مقارنة بأنواع أخرى من العود

على الرغم من الكميات الكبيرة، فإن خشب العود الفيتنامي غالبًا ما يُصنف في فئات جودة متوسطة إلى منخفضة. يعود هذا إلى عوامل مثل عمر الأشجار عند الحصاد، حيث تُقطع العديد من الأشجار قبل اكتمال عملية تكوين الراتنج بشكل مثالي. دراسة أجراها خبير العود أحمد السيد (2019) أظهرت أن نسبة الراتنج في العود الفيتنامي تتراوح بين 15-25% فقط، مقارنة بـ35-50% في العود الكمبودي الفاخر. كما تلعب طرق الاستخراج التقليدية دورًا في التأثير على الجودة. كثير من المزارعين يستخدمون تقنيات بدائية في استخلاص الزيت العطري، مما يؤدي إلى فقدان جزء من المكونات العطرية المعقدة. وفقًا لمجلة "العطور الشرقية" (2022)، فإن 60% من العود الفيتنامي يُستخدم في صناعة البخور رخيص الثمن، بينما يُخصص فقط 20% منه لصناعة الزيوت الفاخرة.

المنافسة الشديدة في الأسواق العالمية

تواجه فيتنام منافسة قوية من دول مثل ماليزيا والإمارات في سوق العود العالمي. أدى هذا إلى اعتماد استراتيجيات تسعير تنافسية لجذب المشترين. بيانات من منظمة التجارة العالمية (2023) تشير إلى أن فيتنام خفضت أسعار تصديرها بنسبة 18% خلال خمس سنوات لتعزيز حصتها السوقية. كما ساهمت القنوات التسويقية المباشرة عبر منصات التجارة الإلكترونية في تقليل التكاليف الإضافية. العديد من المنتجين الفيتناميين يتعاملون مباشرة مع المشترين دون وسطاء، وهو ما أكده تقرير اتحاد مصدري الأخشاب الآسيوي (2023) الذي أشار إلى أن 70% من الصادرات تتم عبر قنوات رقمية. هذه الديناميكية التسويقية الحديثة تساهم في الحفاظ على الأسعار في مستويات منخفضة نسبيًا.
上一篇:اللون والنسيج: العلامات الأولى للتمييز
下一篇:المكونات الكيميائية لرائحة خشب العود الأصلي
相关文章