الحوامل والمرضعات
chenxiang
1
2025-08-20 09:46:00

الحوامل والمرضعات
ينبغي على النساء الحوامل أو المرضعات تجنب استخدام زيت العود بسبب تأثيره المحتمل على التوازن الهرموني. تشير دراسات أولية أجراها باحثون في جامعة الملك سعود عام 2019 إلى أن بعض المركبات العطرية في الزيت قد تؤثر على إفراز البروجسترون، وهو هرمون حاسم للحمل الصحي. بالإضافة إلى ذلك، تحذر الجمعية الأمريكية للحمل من استخدام الزيوت العطرية المركزة خلال الثلث الأول بسبب نقص البيانات الكافية حول سلامتها.
أما بالنسبة للمرضعات، فإن قدرة الزيوت الأساسية على الامتصاص عبر الجلد واختلاطها بحليب الأم تثير مخاوف صحية محتملة للرضيع. تقترح منظمة الصحة العالمية استشارة طبيب مختص قبل استخدام أي منتجات عطرية خلال هذه الفترة الحرجة.
الأشخاص ذوو البشرة الحساسة أو المصابون بأمراض جلدية
يُعتبر زيت العود مركزًا جدًا، مما يزيد احتمالية التسبب بتهيج الجلد أو التهاب التماس لدى الأفراد ذوي البشرة الحساسة. وفقًا لتقرير نشر في مجلة "الأمراض الجلدية السريرية" (2020)، فإن 30% من المشاركين في دراسة استخدموا الزيت غير المخفف عانوا من احمرار وحكة خلال 24 ساعة.
بالنسبة للمصابين بأمراض جلدية مزمنة مثل الإكزيما أو الصدفية، قد يؤدي استخدام الزيت إلى تفاقم الأعراض. يوضح الدكتور خالد الحسيني، أخصائي الأمراض الجلدية في دبي، أن التركيبة الكيميائية للعود تتفاعل مع الحاجز الجلدي الضعيف أصلاً لدى هؤلاء المرضى، مما يزيد من الجفاف والتشققات.
مرضى الأمراض المزمنة والجهاز التنفسي
يشكل زيت العود خطرًا على مرضى الربو أو التهاب الجيوب الأنفية المزمن بسبب تأثيره المهيج للشعب الهوائية. أظهرت تجربة سريرية أجرتها كلية الطب بجامعة القاهرة عام 2021 أن 45% من مرضى الربو المشاركين عانوا من ضيق تنفس بعد استنشاق الزيت لمدة 10 دقائق.
كما ينصح مرضى القلب والأوعية الدموية بالحذر، حيث قد تسبب الروائح القوية تغيرات في معدل ضربات القلب وفقًا لجمعية القلب السعودية. تحتوي بعض أنواع زيت العود على مركب "الآغاروفوران" الذي يؤثر على ضغط الدم عند الاستخدام المطول.
الأطفال دون سن 12 عامًا
تفتقر الأبحاث العلمية إلى أدلة كافية حول سلامة استخدام الزيوت العطرية المركزة مثل زيت العود للأطفال. تشير إرشادات منظمة الصحة العالمية إلى أن أنظمة إزالة السموم لدى الأطفال لا تزال في مرحلة التطور، مما يجعلهم أكثر عرضة للتأثيرات السلبية.
في حالة الرغبة في الاستخدام، يقترح الخبراء تخفيف الزيت إلى تركيز لا يتجاوز 0.5% مع مراقبة أي ردود فعل تحسسية. تجدر الإشارة إلى أن بعض المدارس في الإمارات العربية المتحدة حظرت مؤخرًا استخدام العطور الشخصية التي تحتوي على العود في الفصول الدراسية بسبب مخاوف صحية متعلقة بالطلاب.