التمييز بين أساور خشب العود من خلال الرائحة
chenxiang
4
2025-08-20 09:36:54

التمييز بين أساور خشب العود من خلال الرائحة
تعتبر الرائحة العطرية المميزة أول مؤشر لتمييز خشب العود الأصلي. يتميز العود الطبيعي برائحة عميقة ومعقدة تتراوح بين الحلوة والترابية، مع تلميحات من الفانيلا أو التوابل، وتتطور مع مرور الوقت. على عكس المنتجات الصناعية التي تفقد رائحتها بسرعة أو تنبعث منها روائح كيميائية حادة. وفقًا لخبراء العطور الطبيعية، يمكن اختبار الرائحة عن طريق فرك الخرزة بلطف؛ إذ تطلق الحرارة الناتجة عن الاحتكاك الزيوت العطرية المخزنة في الخشب، مما يعزز انتشار العطر بشكل طبيعي دون حاجة للحرق.
تحليل النمط الطبيعي للألياف
يظهر خشب العود الحقيقي أنماطًا غير منتظمة من الخطوط الداكنة والفاتحة، والتي تشكلت بسبب تراكم الراتنجات على مدى عقود. هذه الخطوط لا يمكن تقليدها بدقة في المنتجات المقلدة التي تعتمد على الصبغات أو الطباعة. تشير الدراسات العلمية إلى أن التوزيع العشوائي للراتنج داخل الخشب يخلق "خريطة فريدة" تشبه بصمة الإصبع. عند الفحص بالعدسة المكبرة، يمكن ملاحظة المسام الدقيقة والتفاوت في الكثافة، بينما تظهر المواد الصناعية سطحًا أملسًا أو أنماطًا متكررة بشكل ميكانيكي.
اختبار الوزن والكثافة
يتميز خشب العود الأصلي بكثافة عالية بسبب امتصاصه للراتنجات على مدى سنوات النمو، مما يجعله أثقل مقارنةً بمعظم الأخشاب الأخرى ذات الحجم المماثل. وفقًا لتجار العود ذوي الخبرة، فإن أساور العود الحقيقية تشعر بثقل ملحوظ عند حملها، في حين أن البدائل البلاستيكية أو الأخشاب العادية تكون أخف بشكل واضح. ومع ذلك، يجب مراعاة حجم القطعة؛ إذ إن الكثافة العالية لا تعني بالضرورة سماكة مبالغًا فيها، لأن عملية التشكيل الدقيقة تحافظ على التوازن بين المتانة والراحة.
ملاحظة التفاعل مع الحرارة
عند تعريض خرزة صغيرة من العود الأصلي لمصدر حرارة غير مباشر (مثل تقريبها من شمعة دون ملامسة النار)، تبدأ في إطلاق دخان عطري كثيف مع احتفاظها بسلامة الشكل. في المقابل، تحترق المواد المقلدة بسرعة أو تنبعث منها روائح كريهة. تجدر الإشارة إلى أن هذه الطريقة تتطلب الحذر لتجنب إتلاف المنتج، لكنها توفر دليلًا قويًا على الجودة. يوصي الحرفيون التقليديون باستخدام هذه التقنية باعتدال، مع التركيز على ملاحظة لون الدخان (الأبيض المائل للرمادي في الأصل مقابل الأسود في المزيف).
تحليل التغيرات اللونية مع الزمن
يميل خشب العود الحقيقي إلى تغيير لونه بشكل طفيف مع التعرض للهواء والضوء، حيث يتحول من درجات البني الفاتح إلى ألوان أعمق غنية باللون الكهرماني أو الأحمر الداكن. هذه العملية الطبيعية ناتجة عن تفاعل الزيوت مع الأكسجين، وتستغرق شهورًا حتى تظهر بشكل واضح. المنتجات المقلدة إما تحتفظ بلونها الثابت أو تبهت بشكل غير منتظم. أظهرت تجارب معاهد حفظ التراث الثقافي أن العود الأصلي يحتفظ بتدرج لوني متجانس حتى بعد التغيير، بينما تظهر النسخ المزيفة بقعًا أو تشققات سطحية عند اختبارها عبر فترات طويلة.