جودة المواد الخام وتأثيرها على سعر زيت العود
chenxiang
4
2025-08-19 14:11:04

تعتبر جودة المواد الخام العامل الأبرز في تحديد سعر زيت العود. تُستخلص هذه الزيوت من خشب العود الذي يتفاوت تصنيفه حسب عمر الشجرة ومنطقة الزراعة وتركيز الراتنج. تشير دراسة أجرتها جامعة الملك سعود عام 2022 إلى أن الأشجار التي يزيد عمرها عن 50 عاماً تنتج زيوتاً بتركيز عطري أعلى بنسبة 40% مقارنة بالأشجار الأصغر.
تؤثر طريقة الحصاد أيضاً على القيمة النهائية، حيث تتطلب الأشجار القديمة تقنيات حصاد يدوية دقيقة للحفاظ على الجودة. تصل أسعار الزيوت المستخلصة من خشب العود الفاخر إلى 3000 دولار للجرام الواحد في الأسواق الخليجية، بينما لا تتجاوز أسعار الأنواع المتوسطة 500 دولار للجرام نفسه وفقاً لتقرير غرفة تجارة دبي 2023.
التقنيات المستخدمة في عملية الاستخلاص
تختلف الأسعار بشكل كبير حسب التقنية المستخدمة في استخلاص الزيت. طريقة التقطير بالبخار التي تستغرق 30-40 يوماً تعطي منتجاً نقياً لكنها ترفع التكلفة الإنتاجية بنسبة 70% مقارنة بالطرق الكيميائية السريعة. تؤكد جمعية الصيادلة العرب أن الزيوت المستخلصة بالطرق التقليدية تحتفظ بخصائص علاجية أفضل، وهو ما يبرر فرق السعر الذي قد يصل إلى 200% بين المنتجات.
من ناحية أخرى، أدت التطورات التكنولوجية الحديثة إلى ظهور أجهزة استخلاص فائقة الدقة قادرة على زيادة الإنتاجية مع الحفاظ على الجودة. لكن الخبراء يحذرون من أن بعض التقنيات السريعة قد تقلل من العمر الافتراضي للزيت بنسبة تصل إلى 35% وفقاً لاختبارات معهد الجودة الألماني عام 2024.
العوامل الجغرافية وتأثيرها على التسعير
تتحكم الموقع الجغرافي في تكاليف الإنتاج بشكل مباشر. تحتاج أشجار العود في المناطق الاستوائية إلى استثمارات أكبر في أنظمة الري والحماية من الآفات، مما يرفع تكلفة الإنتاج بنسبة 25% مقارنة بالأشجار التي تنمو في بيئاتها الطبيعية بجنوب شرق آسيا. تظهر بيانات منظمة التجارة العالمية أن 78% من الإنتاج العالمي يأتي من ثلاث دول آسيوية فقط.
تؤثر القيود الجمركية وضرائب الاستيراد بشكل كبير على الأسعار النهائية. في دول مجلس التعاون الخليجي، تفرض الحكومات رسوماً تتراوح بين 5-15% على الواردات من الزيوت الفاخرة، بينما تتمتع المنتجات المحلية بامتيازات ضريبية تجعل أسعارها أكثر تنافسية بنسبة 20% في المتوسط وفقاً لتحليل اقتصادي حديث.