الطريقة الأبسط للتعرف على رائحة العود الأصلي

الرائحة هي العلامة الفارقة الأولى للعود الأصلي. عند تسخين قطع العود الطبيعية، تنبعث منها رائحة عميقة معقدة تتراوح بين الحلو والمر مع لمسات ترابية. وفقاً لدراسات أجراها خبراء العطور في جامعة الملك عبدالعزيز (2021)، تحتوي الرائحة الأصلية على أكثر من 150 مركباً عطرياً يتفاعل بتوازن دقيق. أما العود المزيف فيُصدر رائحة كيميائية حادة أو عطرية بشكل مبالغ فيه تختفي بسرعة. ينصح الخبراء بشم العود قبل وبعد التسخين، حيث تحتفظ القطع الأصلية برائحتها لأيام مقارنة بالمقلدات التي تفقد عطرها خلال ساعات.

التمييز من خلال المظهر والنسيج

تظهر قطع العود الأصلي أنماطاً طبيعية من الخطوط الداكنة (الراتنج) التي تندمج مع الألياف الخشبية بشكل عشوائي. بحسب تقرير من معهد الفنون الإسلامية بالقاهرة (2022)، تتشكل هذه الخطوط عبر سنوات من التفاعلات الكيميائية الطبيعية داخل الشجرة. في المقابل، تظهر العينات المقلدة أنماطاً منتظمة أو رسوماً صناعية. عند الفحص بالعدسة المكبرة، يلاحظ في العود الحقيقي وجود مسام غير منتظمة الشكل ومليئة بالراتنج المتصلب، بينما تكون أسطح المزيفات أكثر نعومة مع وجود صبغات لونية موحدة.

اختبار الكثافة والوزن النوعي

يتميز العود الأصلي بكثافة عالية نسبياً بسبب تراكم الراتنجات على مر السنين. تشير تجارب مختبر الجودة بدبي (2023) إلى أن القطعة الأصلية بحجم كف اليد تزن ما بين 15-25 جراماً. عند وضعها في الماء، تغوص القطع الأصلية جزئياً بينما تطفو المزيفة بالكامل. لكن يجب الحذر من بعض التقنيات الحديثة حيث يتم حقن الأخشاب بمواد ثقيلة، لذلك يُفضل الجمع بين هذا الاختبار وعلامات التمييز الأخرى مثل الرائحة والمظهر.