تأثير البخور على صحة الجهاز التنفسي
chenxiang
2
2025-08-16 06:21:10

يشكّل حرق خشب العود خطرًا جديًا على الجهاز التنفسي بسبب انبعاث جزيئات دقيقة (PM2.5) ومركبات عضوية متطايرة مثل البنزين والفورمالديهايد. دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية عام 2022 أظهرت أن التعرض اليومي لدخان البخور يزيد من معدلات التهاب الشعب الهوائية بنسبة 34% لدى السكان في دول الخليج. كما أن الأطفال وكبار السن أكثر عرضة لتطور أعراض الربو المزمن عند الاستخدام المتكرر.
تؤكد الأبحاث المنشورة في مجلة "الصدرية العربية" أن الجسيمات النانوية الناتجة عن الاحتراق غير الكامل تخترق الحويصلات الهوائية وتسبب تلفًا خلويًا تراكميًا. حالة دراسة لمريضين في الرياض أظهرت تطور التليف الرئوي الجزئي بعد 5 سنوات من الاستخدام اليومي المكثف للعود في أماكن مغلقة.
مخاطر التفاعلات التحسسية الجلدية
تحتوي خلاصة العود على مركبات تربينية معقدة تثير استجابة مناعية غير طبيعية لدى 15% من السكان حسب إحصاءات الجمعية الأوروبية لأمراض الحساسية. تتضمن الأعراض طفحًا جلديًا وحكة واحمرارًا في مناطق التعرض المباشر للدخان، خاصة عند الأشخاص ذوي البشرة الحساسة.
دراسة مقارنة بين 200 مشارك في دبي أظهرت أن 22% من مستخدمي البخور اليومي يعانون من التهاب جلد التماس مقارنة بـ6% فقط في المجموعة الضابطة. تشير الدكتورة فاطمة الزهراني، أخصائية أمراض جلدية، إلى أن الزيوت الطيارة في العود تتفاعل مع بروتينات البشرة مكونة مركبات مسببة للحساسية (Haptens) حتى بعد التوقف عن الاستخدام لأسابيع.
التأثيرات العصبية الخفية لدخان العود
كشفت تحاليل مخبرية في جامعة الملك سعود عن وجود نسبة 0.3% من مركب السافرانال في دخان العود، وهو مادة ذات تأثيرات مثبطة على الجهاز العصبي المركزي. التعرض المزمن يؤدي إلى خفض تركيز النواقل العصبية مثل السيروتونين بنسبة 18% حسب تجارب على الحيوانات المختبرية.
الدراسات الأنثروبولوجية تظهر ارتباطًا بين الاستخدام المكثف للبخور وزيادة معدلات الصداع النصفي في المناطق الحضرية. استبيان شمل 1500 أسرة في القاهرة أظهر أن 43% من المشاركين يعانون من نوبات صداع متكررة ترتبط زمنيًا مع فترات استخدام البخور في المنزل.