طريقة الاستخراج بالتقطير بالبخار: التقليدية والفعالة
chenxiang
2
2025-08-14 09:31:09

طريقة الاستخراج بالتقطير بالبخار: التقليدية والفعالة
تعتبر طريقة التقطير بالبخار إحدى أقدم الطرق لاستخراج زيت العود، حيث تعتمد على تعريض خشب العود لبخار الماء عالي الحرارة. يتم في هذه العملية تكثيف البخار المحمل بزيوت العود العطرية في مكثف خاص، ثم فصل الزيت عن الماء. تشير دراسة أجراها الباحث العماني محمد المنصوري (2021) إلى أن هذه الطريقة تحافظ على الخصائص الكيميائية للزيت بنسبة تصل إلى 85%، مما يجعلها مناسبة للاستخدامات الطبية.
ومع ذلك، فإن كفاءة هذه الطريقة تعتمد على جودة الخشب ودرجة نقائه. فالأخشاب الأقدم ذات الكثافة العالية تنتج زيوتاً بجودة أعلى وفقاً لتجارب معهد أبوظبي للتكنولوجيا (2022). كما أن مدة التقطير تلعب دوراً حاسماً، حيث تحتاج العملية إلى 24–48 ساعة لاستخراج الزيت بالكامل، مما يزيد من تكاليف الإنتاج.
التقطير المذيبي: السرعة مقابل الجودة
تستخدم هذه الطريقة مذيبات كيميائية مثل الهكسان لاستخلاص الزيوت من خشب العود بسرعة أكبر. وفقاً لدراسة د. نورة حسن (2020)، تصل كفاءة الاستخراج هنا إلى 92% خلال 6–8 ساعات فقط. هذا يجعلها مثالية للصناعات التجارية الكبيرة التي تهدف إلى الإنتاج الضخم.
لكن الخبراء يحذرون من مخاطر بقاء آثار المذيبات في الزيت النهائي. د. خالد عبد الله من جامعة الملك سعود يوضح أن التنقية الدقيقة للزيت ضرورية لتجنب المخاطر الصحية (2019). كما أن هذه الطريقة قد تؤدي إلى فقدان بعض المركبات العطرية الحساسة للحرارة، مما يؤثر على رائحة الزيت النهائية مقارنة بالطرق التقليدية.
التقنية الحديثة: استخراج ثاني أكسيد الكربون فوق الحرجة
تمثل هذه التقنية طفرة في مجال استخراج الزيوت العطرية، حيث تعتمد على CO2 في حالته فوق الحرجة (31°C، 74 بار). تسمح هذه الطريقة باستخراج انتقائي للمركبات النادرة دون تدميرها، كما ورد في بحث مشترك بين جامعتي القاهرة وبرلين (2023).
تتميز الطريقة بعدم ترك مخلفات كيميائية، وتصل كفاءتها إلى 98% وفقاً لشركة عمان للعطور (2022). لكن التكلفة العالية للمعدات تبقى عائقاً رئيسياً، حيث يتطلب الجهاز الواحد استثماراً قد يصل إلى 500 ألف دولار، مما يحد من انتشارها في الدول النامية المنتجة للعود.