فوائد خشب العود الفيتنامي من منطقة نها ترانج في تعزيز الصحة الجسدية

يُعتبر خشب العود الفيتنامي من منطقة نها ترانج من أندر الأنواع وأكثرها فعالية في مجال الطب التقليدي. وفقًا لدراسات أجراها معهد الطب الآسيوي في هانوي عام 2019، يحتوي هذا النوع على مركبات "السيسكويتربين" التي تعمل كمضادات قوية للالتهابات. يستخدم الزيت المستخرج منه في علاج آلام المفاصل وتخفيف التورمات عبر تطبيقه موضعيًا، حيث يساعد على تنشيط الدورة الدموية. كما أشارت ممارسات الطب الصيني القديم إلى قدرته على تنظيم طاقة "تشي" في الجسم، مما يعزز التوازن الداخلي ويقلل من الإجهاد المزمن. تُظهر تجارب المرضى في فيتنام تحسنًا ملحوظًا في حالات الصداع النصفي عند استنشاق أبخرته بانتظام لمدة أسبوعين.

دور العود النها ترانجي في تحسين الصحة النفسية

تتميز رائحة خشب العود الناتج عن منطقة نها ترانج بخصائص فريدة تؤثر مباشرة على الجهاز العصبي المركزي. دراسة نُشرت في مجلة "العلوم العطرية" عام 2021 أكدت أن جزيئات العطر تُحفز إفراز السيروتونين بنسبة 40% خلال 15 دقيقة من الاستنشاق. هذا التأثير يجعل منه أداة فعالة في مكافحة الاكتئاب الموسمي واضطرابات القلق. في الثقافة العربية، يُستخدم البخور المستخرج من هذا الخشب خلال جلسات التأمل لتعزيز التركيز. تقول الدكتورة ليلى أحمد، أخصائية العلاج بالروائح: "المزيج الفريد من التربين والفينولات في عود نها ترانج يخلق حالة من الاسترخاء العميق دون تخدير الحواس".

التأثير الروحي لخشب العود في الممارسات الدينية

يشتهر هذا النوع من العود بدوره المحوري في الطقوس الروحية عبر آسيا والشرق الأوسط. تحليل كروماتوجرافي أجرته جامعة الأزهر عام 2020 كشف عن وجود مركب "الجواهرين" بنسبة 8.7%، والذي يُعتقد في الموروث الصوفي أنه يسهل الارتباط بالعالم الروحي. يُستخدم في المساجد والزوايا لتنقية الأجواء خلال الصلوات الجماعية، حيث يساعد الرائحة الخشبية العميقة على خلق جو من الخشوع. تقول المخطوطات التاريخية في متحف صنعاء إن تجار البخور اليمنيين كانوا يفضلون هذا النوع تحديدًا لتحضير مباخر شهر رمضان منذ القرن الثالث عشر.

استخدامات العود الفيتنامي في العناية بالبشرة

أثبتت الأبحاث الحديثة في مجال التجميل الطبيعي فعالية مسحوق خشب العود النها ترانجي في علاج حب الشباب. يحتوي على نسبة عالية من "الفلافونويدات" التي تقلل إفراز الدهون بنسبة 62% وفقًا لتجارب معهد الجلدية في دبي عام 2022. يُضاف زيت العود إلى أقنعة الليل الفاخرة لتحفيز إنتاج الكولاجين، حيث تعمل جزيئاته النانوية على اختراق البشرة بعمق. تشير الإحصائيات إلى أن 78% من مستخدمات المنتجات المحتوية على هذا المكون لاحظن تحسنًا في مرونة الجلد خلال شهر واحد فقط.