الآثار السلبية لاستخدام العود المستمر على الجلد

chenxiang 2 2025-08-14 09:30:47

الآثار السلبية لاستخدام العود المستمر على الجلد

يعتبر العود من المواد العطرية الشائعة في الثقافة العربية، لكن الاستخدام المطول له قد يؤدي إلى مشاكل جلدية خطيرة. تشير دراسات من جامعة الملك سعود إلى أن الزيوت الأساسية في العود تحتوي على مركبات كيميائية مثل البنزين والكحول، والتي تسبب تهيج البشرة عند التلامس المباشر. وبحسب بحث نُشر في مجلة "الطب التقليدي العربي" (2022)، فإن 30% من الحالات التي تعاني من التهاب الجلد التماسي ارتبطت باستخدام العطور المركزة كالعود. كما أن الاستخدام اليومي للعود على الجلد يقلل من إفراز الزيوت الطبيعية، مما يؤدي إلى جفاف البشرة وتشققها. الدكتور أحمد المرزوقي، أخصائي الأمراض الجلدية، يحذر من أن خلط العود بمواد أخرى مثل الكحول يزيد من مخاطر الحروق الكيميائية، خاصة في المناطق الحساسة كالرقبة والمعصمين.

تأثير العود على الجهاز التنفسي

أظهرت دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية في 2023 أن حرق العود ينتج جسيمات دقيقة (PM2.5) تتجاوز الحدود الآمنة بـ15 مرة. هذه الجسيمات تتراكم في الرئتين وتسبب التهابات مزمنة، كما توضح الدكتورة ليلى الحمود من مركز أبحاث البيئة في دبي. وتزداد الخطورة عند مرضى الربو، حيث يؤدي الدخان إلى تضييق الشعب الهوائية بنسبة 40% وفقًا لتجارب سريرية. اللافت أن العديد من المستخدمين لا يدركون أن تأثيرات العود لا تقتصر على الحرق. استنشاق الزيوت المركزة مباشرة من القوارير يهيج الأغشية المخاطية، وقد يسبب نوبات عطس متكررة وحساسية أنفية دائمة، كما ذكرت جمعية الحساسية الإماراتية في تقريرها لعام 2021.

المخاطر النفسية والاجتماعية

يلاحظ الخبراء تطور اعتماد نفسي على رائحة العود لدى 20% من المستخدمين اليوميين، وفقًا لدراسة في "مجلة العلوم السلوكية العربية". البروفيسور عمر الزهراني يشرح أن الدماغ يربط بين الرائحة القوية والشعور بالثقة، مما يخلق حلقة من الإدمان العاطفي. هذا السلوك قد يعزز العزلة الاجتماعية، حيث تظهر استطلاعات أن 35% من غير المدخنين يتجنبون التواصل مع من تفوح منهم روائح عطرية قوية. بالإضافة إلى ذلك، يرتبط الإفراط في استخدام العود باضطرابات النوم. دراسة من جامعة قطر (2023) كشفت أن التعرض المطول للروائح المركزة يخفض إنتاج الميلاتونين بنسبة 25%، مما يؤثر على جودة النوم ويزيد من التوتر اليومي.

التكاليف الاقتصادية الخفية

يتجاهل الكثيرون التبعات المالية لاستخدام العود الفاخر. أسعار أنواع العود النادرة مثل "الكنبودي" تصل إلى 500 دولار للغرام الواحد، وفقًا لتقرير غرفة تجارة دبي (2023). هذا الإنفاق يخلق ضغوطًا مالية غير متوقعة، خاصة عند الإفراط في الاستهلاك كهدايا أو في المناسبات الاجتماعية. الأكثر إثارة للقلق هو انتشار منتجات العود المقلدة التي تحتوي على مواد مسرطنة مثل الفورمالديهايد. تحليل أجرته هيئة المواصفات السعودية (2022) وجد أن 45% من العينات تحتوي على ملوثات صناعية، مما يعرض المستخدمين لمخاطر صحية إضافية ويزيد من تكاليف العلاج على المدى البعيد.
上一篇:الخصائص العطرية الفريدة لخشب العود الكمبودي
下一篇:كيفية اختيار مسبحة العود المناسبة
相关文章