الخصائص العطرية الفريدة لخشب العود الكمبودي
chenxiang
2
2025-08-14 09:05:14

تتميز رائحة خشب العود الكمبودي بتركيبة معقدة تجمع بين الحلاوة الدافئة والعمق الترابي. وفقاً لدراسات مختبر العطور في دبي (2022)، تحتوي العينات الكمبودية على نسبة 35% أعلى من مركب "جاريانول" مقارنة بالأصناف الآسيوية الأخرى. هذا المركب الكيميائي مسؤول عن الإحساس بالدفء العطري الذي يستمر لأكثر من 8 ساعات على الجلد.
تظهر التحليلات الكروماتوغرافية تنوعاً غير مسبوق في الطبقات العطرية. تبدأ الرائحة بلمحات حمضية تشبه الفاكهة الاستوائية، تتحول تدريجياً إلى قلب خشبي غني مع تلميحات من الفانيلا والقرنفل. خبيرة العطور ليلى المرزوقي تشير إلى أن "التوازن بين الحدة والعمق يجعل الكمبودي مثالياً لتركيبات العطور الفاخرة ذات البصمة التذكارية القوية".
الأنماط البصرية المميزة في التركيب الخشبي
تظهر عينات العود الكمبودي أنماطاً تشبه الأوردة الدموية تحت المجهر الضوئي. دراسة أجرتها جامعة الملك عبدالعزيز (2023) توضح أن هذه التشكيلات الدقيقة ناتجة عن تفاعل الشمعات الطبيعية مع الفطريات المتواجدة في التربة الكمبودية الحمضية. كلما زادت كثافة هذه الشبكة الوريدية، ارتفعت جودة القطعة وقيمتها التجارية.
اللون يمثل مؤشراً جمالياً وعملياً. تتراوح الدرجات من البني الذهبي الفاتح إلى الأسود المخملي، حيث يرتبط عمق اللون مباشرة بتركيز الزيوت العطرية. الخبير الزراعي د. خالد الفهيد يوضح أن "التدرجات اللونية تعكس عمر الشجرة وطريقة التقطير، مع وجود بقع رمادية مميزة تشير إلى التفاعل الطبيعي مع الرطوبة الجوية".