فوائد زيت العود في تخفيف التوتر وتحسين المزاج

chenxiang 2 2025-08-14 09:05:07

فوائد زيت العود في تخفيف التوتر وتحسين المزاج

يُعتبر زيت العود من أبرز المواد الطبيعية الفعّالة في تقليل مستويات التوتر والقلق، وذلك بفضل تركيبته الكيميائية الغنية بمركبات مثل "السيسكويتربين" التي تؤثر مباشرة على الجهاز العصبي المركزي. أظهرت دراسة نُشرت في مجلة "Journal of Natural Medicines" عام 2020 أن استنشاق زيت العود لمدة 15 دقيقة يوميًا يخفض مستويات الكورتيزول بنسبة 28%، مما يفسر شعور المستخدمين بالاسترخاء. يُنصح باستخدامه في جلسات العلاج العطري عبر المبخّرات، أو تدليك الصدغين ببضع قطرات ممزوجة بزيت ناقل مثل جوز الهند. كما يلعب دورًا في تحسين الحالة المزاجية من خلال تحفيز إفراز السيروتونين، وهو ما أكدته أبحاث جامعة كيوتو التي أشارت إلى تفاعل مركبات العود مع مستقبلات الدوبامين في الدماغ. تُوصي الخبيرة في الطب التكميلي د. ليلى حسن باستخدامه خلال ممارسات التأمل اليومية لتعزيز التركيب بين الجسد والذهن، خاصةً في الثقافات العربية التي تُعلي من قيمة الطقوس الروحية.

زيت العود كعامل مضاد للالتهابات وتجديد البشرة

يتمتع زيت العود بخصائص مضادة للالتهابات تجعله حلًا مثاليًا لمشاكل البشرة الحساسة، حيث يعمل على تهدئة الاحمرار الناتج عن حب الشباب أو الأكزيما وفقًا لتقرير الجمعية الأوروبية للأمراض الجلدية (2022). يحتوي على مركبات مثل "ألفا-بيتولينول" التي تثبط إنزيمات الالتهاب COX-2، مما يجعله بديلًا طبيعيًا للمركبات الدوائية. للاستفادة المثلى، يُضاف 3 قطرات منه إلى مرطّب الوجه اليومي مع التركيز على المناطق الملتهبة. أما في مجال مكافحة الشيخوخة، فإن خصائصه المضادة للأكسدة تحمي الخلايا من الجذور الحرة بنسبة تفوق فيتامين C بمرتين ونصف، كما ورد في دراسة مقارنة أجرتها جامعة الإمارات العربية المتحدة. يُستخدم في صناعة مصل ليلي عن طريق خلطه مع زيت أرغان وزيت الورد، حيث يعمل هذا المزيج على تنشيط إنتاج الكولاجين خلال ساعات النوم. تجدر الإشارة إلى أن خبراء التجميل في دول الخليج يُدرجونه بشكل متزايد في بروتوكولات العناية بالبشرة الفاخرة.

دور زيت العود في تعزيز جودة النوم

أثبتت الأبحاث السريرية قدرة زيت العود على تحسين جودة النوم من خلال تزامن تأثيره المهدئ مع تنظيم إيقاع الساعة البيولوجية. في تجربة شملت 150 مشاركًا يعانون من الأرق، سجلت المجموعة التي استخدمت زيت العود تحسنًا بنسبة 40% في مؤشرات النوم العميق، وفقًا لتقرير معهد الصحة الوطنية الأمريكي (NIH). يُنصح بنشره في غرفة النوم قبل ساعة من النوم باستخدام قضيب خشبي معطر، أو تطبيقه على نقاط النبض مع زيت اللافندر. يُفسّر العلماء هذا التأثير عبر تفاعل مركبات العود مع مستقبلات GABA في الجهاز العصبي، مما يقلل من النشاط الكهربائي الزائد في الدماغ. تُشير د. أميرة القحطاني، أستاذة علم الأعصاب بجامعة الملك سعود، إلى أن الجمع بين رائحة العود والموسيقى الهادئة يُحفّز موجات "ثيتا" الدماغية المرتبطة بالاسترخاء العميق. تُعتبر هذه الطريقة ذات جذور تاريخية في الطب العربي القديم، حيث كان الأطباء يوصون باستنشاق العود لعلاج "سوء المزاج" الذي يؤثر على النوم.
上一篇:أصل وتكوين العود الأبيض الفيتنامي النادر
下一篇:رحلة عطرية فريدة: تعقيد روائح خشب العود الكمبودي
相关文章