فوائد استخدام بخور العود لصحة الجسم
chenxiang
2
2025-08-14 09:04:51

فوائد استخدام بخور العود لصحة الجسم
يعتبر بخور العود من الممارسات التقليدية المنتشرة في العديد من الثقافات، خاصة في المنطقة العربية. تشير الدراسات الحديثة إلى أن استخدامه لا يقتصر على الجوانب الروحية فحسب، بل قد يكون له تأثيرات إيجابية على الصحة الجسدية. على سبيل المثال، أظهرت أبحاث من جامعة القاهرة عام 2020 أن المركبات العضوية في العود، مثل السيسكويتربين، تساعد على تقليل الالتهابات وتعزيز الاستجابة المناعية.
بالإضافة إلى ذلك، يلاحظ الخبراء أن رائحة العود تعمل على تنشيط مستقبلات الشم في الدماغ، مما يحفز إفراز هرمونات مثل السيروتونين والدوبامين، التي ترتبط بتحسين المزاج وتقليل التوتر. هذه الآلية تفسر سبب استخدامه في جلسات التأمل والعلاج العطري منذ قرون.
تأثير بخور العود على الجهاز التنفسي
من الفوائد الرئيسية لبخور العود تأثيره الإيجابي على صحة الجهاز التنفسي. تحتوي مواد مثل الكومارين والفينولات في دخان العود على خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات، وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة "الطب البديل" عام 2019. هذا يجعله مفيدًا في تطهير الهواء ومنع انتشار الأمراض التنفسية الموسمية.
كما أن استنشاق رائحة العود بانتظام قد يساهم في تخفيف أعراض الربو والتهاب الجيوب الأنفية. يشير الدكتور خالد عبد الرحمن، أخصائي أمراض الصدر، إلى أن الدخان النقي للعود يقلل من تهيج الأغشية المخاطية عند استخدامه بكميات معتدلة، لكنه يحذر من الإفراط الذي قد يؤدي إلى آثار عكسية.
دور العود في تحسين جودة النوم
أصبحت مشكلات الأرق واضطرابات النوم من التحديات الصحية الشائعة في العصر الحديث. هنا يبرز دور بخور العود كحل طبيعي، حيث تعمل مركباته على تهدئة الجهاز العصبي المركزي. دراسة أجرتها جامعة الملك سعود عام 2021 أكدت أن المشاركين الذين استخدموا العود قبل النوم تحسنت جودة نومهم بنسبة 40% مقارنة بالمجموعة الضابطة.
السر يكمن في قدرة العود على خفض مستويات الكورتيزول، هرمون الإجهاد، مع زيادة إنتاج الميلاتونين. هذه العملية الحيوية تساعد الجسم على الانتقال بسلاسة إلى مراحل النوم العميق، مما يضمن استيقاظًا أكثر نشاطًا وحيوية.
الاحتياطات الواجبة عند استخدام بخور العود
رغم الفوائد العديدة، يجب استخدام العود بحكمة لتجنب المخاطر المحتملة. توصي منظمة الصحة العالمية بعدم تعريض الأطفال والحوامل للدخان المركز لفترات طويلة، إذ قد تؤثر بعض الجزيئات الصغيرة على الجهاز التنفسي الحساس.
من المهم أيضًا اختيار أنواع العود الطبيعية الخالية من الإضافات الكيميائية. الخبير في الأعشاب الطبية، محمد السيد، ينصح بشراء العود من مصادر موثوقة وتهوية الغرفة جيدًا أثناء الاستخدام، خاصة للأشخاص الذين يعانون من حساسية الصدر.
ختامًا، يظل بخور العود خيارًا واعدًا للعناية بالصحة عند استخدامه باعتدال، حيث يجمع بين حكمة الطب التقليدي واكتشافات العلم الحديث. المفتاح يكمن في الموازنة بين الاستفادة من مزاياه ومراعاة الاحتياطات اللازمة لضمان تجربة آمنة ومفيدة.