تركيبة زيت العود وتأثيره على البشرة

زيت العود مستخلص من خشب نبات العود، الذي يحتوي على مركبات عطرية وعلاجية مثل السيسكويتربين والفينولات. هذه المركبات تمتلك خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة، مما يجعل الزيت مفيدًا للعناية بالبشرة. لكن التركيز العالي للمركبات قد يسبب تهيجًا للبشرة الحساسة. تشير دراسة نشرت في "مجلة الكيمياء النباتية" إلى أن زيوت النباتات العطرية تحتاج عادةً إلى تخفيفها بزيوت ناقلة قبل الاستخدام الموضعي. بعض الخبراء مثل الدكتورة ليلى أحمد، أخصائية الجلدية، تنصح بعدم وضع الزيت مباشرةً على الوجه دون اختبار حساسية الجلد أولًا. يمكن تطبيق كمية صغيرة على منطقة صغيرة مثل المعصم ومراقبة التفاعل خلال 24 ساعة. إذا لم يحدث احمرار أو حكة، يمكن استخدامه بحذر.

نوع البشرة والعوامل المؤثرة على الاستخدام الآمن

تختلف ردود أفعال البشرة حسب نوعها؛ البشرة الجافة قد تستفيد من خصائص الزيت المرطبة، بينما البشرة الدهنية قد تعاني من انسداد المسام. وفقًا لتقرير صادر عن "الجمعية الأوروبية للأمراض الجلدية"، فإن الزيوت العطرية المركزة تزيد إنتاج الدهون في البشرة الدهنية. لذا، يُفضل استخدامها مخففة مع زيوت مثل الجوجوبا أو اللوز. أيضًا، تؤثر العوامل البيئية مثل التعرض للشمس أو التلوث على تفاعل الزيت مع البشرة. يحتوي زيت العود على مركبات قد تزيد الحساسية للضوء فوق البنفسجي، كما ذكرت دراسة في "مجلة العلوم الجلدية". لذلك، ينصح بتجنب التعرض المباشر للشمس بعد التطبيق، خاصةً في المناطق الحارة.

التخفيف والطرق المثلى للتطبيق

لتقليل مخاطر التهيج، يُنصح بتخفيف زيت العود بنسبة 1-2% مع زيت ناقل. مثلاً، إضافة 2-3 قطرات منه إلى ملعقة صغيرة من زيت جوز الهند. توضح منظمة "العناية بالبشرة الطبيعية" أن التخفيف يحافظ على فوائد الزيت مع تقليل الآثار الجانبية. يمكن أيضًا دمج الزيت مع مستحضرات الترطيب اليومية. تشير خبيرة التجميل نادية خالد إلى أن خلط قطرة واحدة من زيت العود مع الكريم المرطب يعزز فعالية المنتج دون مخاطر. ومع ذلك، يجب تجنب استخدامه حول منطقة العينين بسبب حساسية الجلد فيها.

الفوائد المحتملة والاستخدامات العلاجية

بالإضافة إلى خصائصه المضادة للالتهابات، يساعد زيت العود في تقليل علامات الشيخوخة وتحسين مرونة الجلد. أظهرت تجربة سريرية أجرتها "جامعة القاهرة" أن استخدام الزيت المخفف لمدة 8 أسابيع أدى إلى انخفاض ملحوظ في التجاعيد الدقيقة. يستخدمه البعض أيضًا لعلاج حب الشباب بسبب تأثيره المطهر. لكن يجب الحذر؛ فاستخدامه غير المخفف قد يفاقم المشكلة. ينصح الدكتور عمر حسن باستشارة طبيب جلدية قبل دمجه في الروتين اليومي، خاصةً لأصحاب البشرة المعرضة للندوب.