التمييز بين حبات العود الإندونيسي الأصلي والمزيف من خلال الرائحة
chenxiang
1
2025-08-12 15:18:37

التمييز بين حبات العود الإندونيسي الأصلي والمزيف من خلال الرائحة
تعتبر رائحة العود الإندونيسي الأصلي من أبرز العوامل التي تميزه عن المزيف. الرائحة الطبيعية للعود تكون عميقة ومعقدة، مع مزيج من الحلاوة الترابية والمركبات العطرية التي تتطور مع مرور الوقت. عند فرك الحبات بلطف، تطلق رائحة دافئة تستمر لساعات دون أن تكون قاسية أو صناعية. في المقابل، غالبًا ما تحتوي الحبات المزيفة على عطور كيميائية حادة تختفي بسرعة أو تترك إحساسًا بالتهيج في الأنف. تشير دراسة أجراها خبراء العطور في جامعة بوجور الإندونيسية إلى أن الرائحة الصناعية تفقد طبقاتها العطرية خلال أيام قليلة، بينما يحتفظ العود الأصلي بعطره لسنوات.
تحليل النقوش والنسيج الخشبي
يتميز خشب العود الإندونيسي الأصلي بنسيج عضوي غير منتظم، مع خطوط متعرجة تعكس سنوات تكوين الراتنج داخل الشجرة. تحت المجهر، تظهر مسامات طبيعية متفاوتة الحجم وتشكيلات راتنجية متداخلة تشبه الخرائط الجيولوجية. أما الحبات المزيفة فغالبًا ما تكون نقوشها متماثلة بشكل مريب، مع سطح أملس يشير إلى استخدام آلات صناعية. وفقًا لتقرير من جمعية الحرفيين الإندونيسيين، فإن 87% من المنتجات المقلدة تظهر أنماطًا دائرية متكررة لا توجد في الطبيعة، مما يدل على استخدام قوالب صب جماعية.
اختبار الكثافة والوزن النوعي
تتمتع حبات العود الأصلي بكثافة عالية بسبب تراكم الراتنج على مدى عقود، حيث يتراوح وزن الحبة الواحدة (قطر 12 مم) بين 2.5 إلى 3.5 جرام. عند وضعها في الماء المالح (نسبة 1 ملح إلى 4 ماء)، تطفو الحبات الأصيلة ببطء بينما تغرق المزيفة مباشرة. أظهرت تجارب معملية في جاكرتا أن الخشب المعالج كيميائيًا يفقد 30% من كثافته الطبيعية خلال عملية التصنيع، مما يجعله أخف من المعايير البيولوجية للعود الناضج.
تفاعل الحرارة واختبار الاحتراق
عند تعريض الحبة الأصيلة لمصدر حرارة غير مباشر (مثل تقريبها من جمرة)، تبدأ بإطلاق دخان أبيض كريمي برائحة عطرية غنية دون اشتعال سريع. بينما تنتج الحبات المزيفة دخانًا أسود ذا رائحة شبيهة بالبلاستيك المحترق، مع ميل سريع للالتهاب. وفقًا لخبراء من مركز أبحاث الأخشاب الاستوائية، يحتوي العود الحقيقي على 40-60% من المواد القابلة للاشتعال، مقابل 80-90% في الأخشاب العادية الملوثة بالزيوت الصناعية.
التحليل التاريخي لمصادر التوريد
تتبع سلسلة التوريد الموثوقة يعد عاملًا حاسمًا. العود الإندونيسي الأصلي يأتي مع شهادات منظمات مثل CITES التي تثبت الحصاد المستدام، بينما تعتمد المنتجات المزيفة على قنوات غير رسمية. تشير بيانات الجمارك الإندونيسية إلى أن 65% من العود المزيف يدخل عبر موانئ صغيرة في جزر رياو، حيث تختلط الشحنات المشروعة بالمقلدة. ينصح الخبراء بطلب وثائق تتبع تُظهر عمر الشجرة (التي يجب أن تتجاوز 30 عامًا) ومنطقة الحصاد الدقيقة.