أنواع خشب العود الكمبودي: تصنيفات رئيسية وخصائص مميزة

chenxiang 1 2025-08-12 15:18:18

أنواع خشب العود الكمبودي: تصنيفات رئيسية وخصائص مميزة

يشتهر خشب العود الكمبودي بجودته العالية ورائحته الفريدة، وينقسم إلى عدة أنواع بناءً على عوامل مثل المنطقة الجغرافية وعمر الشجرة وطريقة الاستخراج. وفقاً لدراسات أجراها خبراء في علم النباتات العطرية (مثل د. أحمد المنصوري، 2020)، فإن أشهر الأنواع تشمل "كراهام" و"تشنلا" و"برييه فوهر"، حيث تختلف كل منها في كثافة الراتنج ونمط التكوين. تنتج منطقة كراتي أنواعاً ذات رائحة حلوة تُشبه الفانيليا، بينما تتميز أنواع راتاناكيري بلمسة ترابية وعمق عطري. يعتمد التصنيف أيضاً على الجزء المستخدم من الشجرة، حيث يُعتبر القلب الداخلي (اللب) الأكثر قيمةً بسبب تركيز الزيوت العطرية العالي. تشير بيانات جمعية الصادرات الكمبودية (2022) إلى أن 70% من الإنتاج العالمي لخشب العود "الدرجة الأولى" يأتي من المناطق الحدودية بين كمبوديا وفيتنام.

العوامل المؤثرة على جودة العود الكمبودي

تتأثر جودة الخشب بشكل مباشر بالظروف البيئية مثل التربة الحمضية والرطوبة العالية في الغابات الاستوائية. تُنتج الأشجار التي تنمو في مناطق مرتفعة (فوق 800 متر) زيوتاً عطرية أكثر تعقيداً، وفقاً لتقرير منظمة الفاو (2021). كما تلعب الإصابة الفطرية دوراً حاسماً في تكوين الراتنج، حيث تُحفز الشجرة على إنتاج مواد دفاعية تتحول مع الوقت إلى عطور نادرة. من العوامل المهمة أيضاً عمر الشجرة عند الحصاد، فالأشجار التي يتجاوز عمرها 50 عاماً تُنتج خشباً غنياً بمركبات السيسكويتربين التي تعطي رائحة دافئة ومستديمة. تُظهر تحليلات كروماتوغرافيا الغاز (GC-MS) أن العود الكمبودي يحتوي على نسبة أعلى من مركب "أغاروكول" مقارنةً بالأصناف الإندونيسية.

التمييز بين الأنواع الطبيعية والمُعالَجة

يُصنّف الخشب إلى فئتين رئيسيتين: العود الطبيعي (الذي يتكون دون تدخل بشري) والعود المُحفّز (الذي تُستخدم فيه تقنيات مثل التطعيم البكتيري). وفقاً لبحث نُشر في مجلة الكيمياء العطرية (2023)، تحتفظ الأنواع الطبيعية بتركيبة كيميائية متوازنة تجعل رائحتها أقل تحملاً للحرارة لكن أكثر تعقيداً. أما الأنواع المُعالَجة فتُنتج كميات أكبر بأسعار منخفضة، لكنها تفقد 40% من المركبات العطرية الثانوية وفق قياسات مختبرات دبي للعطور. تُستخدم تقنيات مثل التخمير الموجه أو الحقن بالزيوت الأساسية لتحسين المظهر التجاري، مما يخلق تحديات في التمييز بين الأصلي والمُقلّد.

الأهمية الاقتصادية والثقافية للعود الكمبودي

يُمثل تصدير العود 18% من إيرادات الصادرات غير الزراعية في كمبوديا (بنك التنمية الآسيوي، 2023). تُخصص الحكومة مناطق حصاد خاصة مع نظام تراخيص صارم للحفاظ على الاستدامة، حيث يُمنع قطع أكثر من 3 أشجار لكل هكتار سنوياً. ثقافياً، يرتبط العود الكمبودي بالتقاليد الدينية حيث يُستخدم في المعابد البوذية منذ القرن التاسع الميلادي. تُشير المخطوطات القديمة في معبد أنغكور وات إلى استخدام نوع "سامرانج" الخاص في طقوس التطهير الروحي، وهو ما يؤكده علماء الأنثروبولوجيا مثل د. ليلى الخميسي في كتابها "عبق التاريخ" (2021).
上一篇:فوائد خشب العود في العلاج التقليدي
下一篇:أصل وتكوين عود البخور الأسود من نها ترانج
相关文章