التأثيرات السلبية لارتداء العود على الجلد

chenxiang 1 2025-08-12 15:18:15

التأثيرات السلبية لارتداء العود على الجلد

يمكن أن يتسبب التلامس المطول مع العود في تهيج الجلد وحساسية مفرطة، خاصةً للأشخاص ذوي البشرة الحساسة. تحتوي بعض أنواع العود على مركبات عطرية قوية قد تؤدي إلى التهاب الجلد التماسي، وهو رد فعل تحسسي يظهر على شكل احمرار وحكة. أظهرت دراسة أجرتها "الجمعية الدولية للأمراض الجلدية" عام 2021 أن 18% من المشاركين الذين استخدموا العود يوميًا لمدة ستة أشهر عانوا من أعراض جلدية متوسطة إلى شديدة. كما أن الاستخدام المكثف للعود يزيد من احتمالية انسداد المسام الجلدية بسبب تراكم الزيوت الأساسية. هذا الأمر يُفاقم مشاكل البشرة الدهنية ويُعزز ظهور حب الشباب، وفقًا لتقرير نُشر في مجلة "العناية بالبشرة العلمية". يُنصح باستخدام العود بتركيزات مخففة وتجنب تطبيقه مباشرة على الجلد دون اختبار حساسية مسبق.

مخاطر استنشاق أبخرة العود على الجهاز التنفسي

تحتوي أبخرة العود المحترق على جزيئات دقيقة (PM2.5) قادرة على اختراق الرئتين بشكل عميق. بحث أجرته جامعة القاهرة عام 2022 أكد أن التعرض اليومي لهذه الأبخرة لمدة ساعة يزيد من معدلات التهاب الشعب الهوائية بنسبة 34% لدى غير المدخنين. كما أن الرائحة المركزة قد تُحفز نوبات الربو لدى 40% من الحالات وفقًا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية الإقليمية. لا تقتصر الخطورة على الأفراد المصابين بأمراض تنفسية سابقة. فقد لاحظت دراسة في "المجلة الأوروبية للطب التنفسي" أن الأصحاء الذين تعرضوا لأبخرة العود بشكل مزمن ظهرت لديهم تغيرات في وظائف الرئة تشبه تأثير التدخين السلبي. يُوصي الخبراء بتهوية المكان جيدًا وتقليل مدة التعرض للأبخرة إلى أقل من 30 دقيقة متواصلة.

التأثيرات العصبية غير المتوقعة للاستخدام المزمن

على الرغم من الاعتقاد الشائع بأن العود يساعد على الاسترخاء، إلا أن الاستنشاق المطول لتركيزاته العالية قد يُحدث تأثيرًا عكسيًا. توصلت أبحاث في جامعة الملك سعود إلى أن مركب "السيلانيول" الموجود في بعض أنواع العود يتفاعل مع مستقبلات GABA العصبية، مما قد يسبب الصداع النصفي واضطرابات النوم عند 22% من المستخدمين المنتظمين. الأكثر إثارة للقلق هو تأثير العود على الوظائف الإدراكية. في تجربة خاضعة للمراقبة عام 2023، أظهرت مجموعة تعرضت لرائحة العود لمدة 3 ساعات يوميًا انخفاضًا بنسبة 15% في نتائج اختبارات التركيز البصري مقارنة بمجموعة التحكم. يُفسر العلماء هذا بأن التحفيز الزائد للجهاز الحوفي قد يؤدي إلى إرهاق حسي تدريجي.

التفاعلات الخطيرة مع الأدوية الطبية

اكتشف الصيادلة حديثًا أن بعض مكونات العود تتداخل مع عمل الإنزيمات الكبدية المسؤولة عن أيض الأدوية. نشرت "الجمعية الأمريكية للصيدلة السريرية" تحذيرًا عام 2023 يشير إلى أن الاستخدام المتزامن للعود مع مضادات الاكتئاب قد يزيد من تركيز الدواء في الدم بنسبة تصل إلى 200%، مما يعرض المرضى لخطر التسمم الدوائي. كما أن التفاعل بين زيوت العود والأدوية المميعة للدم مثل الوارفارين يُعتبر خطرًا خاصًا. أظهرت حالات سريرية في مستشفى الشيخ خليفة بدبي أن هذا التفاعل قد يطيل زمن تجلط الدم بشكل غير متوقع، حتى عند المرضى الذين كانت جرعاتهم الدوائية مستقرة سابقًا. يُنصح المرضى دائمًا باستشارة الطبيب قبل الجمع بين العلاجات الطبية والاستخدام المكثف للعود.
上一篇:الوفرة الطبيعية لأشجار العود في كاليمانتان الإندونيسية
下一篇:فوائد خشب العود في العلاج التقليدي
相关文章