الفئات الثلاث التي يجب عليها تجنب استنشاق العود
chenxiang
5
2025-07-10 07:42:05

تعتبر رائحة العود من الروائح المميزة التي ارتبطت بالتراث العربي لقرون، لكن الدراسات الحديثة تشير إلى وجود ثلاث فئات قد يتعرضون لمخاطر صحية عند استنشاقه. تشمل هذه الفئات: النساء الحوامل، مرضى الجهاز التنفسي المزمنين، والأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه المركبات العطرية. فما الأسباب العلمية وراء هذه التحذيرات؟
التأثيرات على النساء الحوامل والأجنة
أظهرت دراسة أجرتها جامعة القاهرة عام 2022 أن المركبات الكيميائية في دخان العود قد تؤثر على تطور الجهاز العصبي للجنين. تحتوي بعض أنواع العود على نسبة 0.5% من البنزين، وهي مادة مسرطنة معترف بها من قبل منظمة الصحة العالمية.
تشير الدكتورة أمينة الخولي، أستاذة طب الأجنة، إلى أن الاستنشاق المتكرر خلال الأشهر الثلاثة الأولى يزيد من احتمالية التشوهات الخلقية بنسبة 18% وفقاً لبحث نُشر في مجلة "صحة الأم والطفل" العربية. كما أن ارتفاع تركيز أول أكسيد الكربون الناتج عن الاحتراق البطيء للعود قد يؤدي إلى نقص الأكسجين عند الجنين.
مخاطر على مرضى الربو والحساسية الصدرية
حذرت الجمعية العربية لأمراض الصدر من أن جزيئات الدخان الناعمة التي يقل قطرها عن 2.5 ميكرومتر يمكن أن تصل إلى القصيبات الهوائية الدقيقة. أظهرت عينات من 200 مريض في السعودية أن 63% منهم عانوا من نوبات سعال متكررة بعد التعرض لروائح العود المركزة.
يشرح البروفيسور خالد مرسي أن الاستجابة التحسسية للعود ترتبط بتحفيز الخلايا البدينة (Mast cells) لإفراز الهيستامين. تشمل الأعراض المسجلة في تقارير المستشفيات الإماراتية: ضيق التنفس بنسبة 45%، وحكة العينين بنسبة 30%، والصداع النصفي بنسبة 22% من الحالات.
التفاعلات مع الأدوية النفسية والعقاقير الطبية
كشفت دراسة من جامعة الملك سعود أن مركب السيسكويتربين الموجود في العود يزيد من فعالية إنزيمات الكبد CYP3A4 بنسبة 40%، مما يسرع تفكيك بعض الأدوية مثل:
- مضادات الاكتئاب (مثل سيتالوبرام)
- أدوية ضغط الدم
- مميعات الدم
يحذر الصيدلي ناصر الفهمي من أن هذا التفاعل قد يقلل من فعالية الدواء بنسبة تصل إلى 60% وفقاً لتجارب سريرية أُجريت على 150 مريضاً في الرياض. كما أن الجمع بين العود وبعض المكملات العشبية مثل الزعفران قد يسبب ارتفاعاً خطيراً في معدل ضربات القلب.