مستوى خشب العود وجودته

تتراوح أسعار أساور خشب العود الفيتنامي بين 100 دولار إلى 5000 دولار أو أكثر، ويعتمد ذلك بشكل رئيسي على جودة الخشب. يُصنَّف خشب العود الفيتنامي إلى ثلاث فئات: "A" (فائق الجودة)، و"B" (متوسط)، و"C" (منخفض). تحتوي الفئة "A" على نسبة عالية من الزيوت العطرية (أكثر من 40%)، مما يمنحها رائحة قوية ودائمة تبقى لعقود، بينما تحتوي الفئة "C" على أقل من 10% من الزيوت، مما يجعل رائحتها تختفي خلال سنوات قليلة. وفقًا لتقرير صادر عن اتحاد تجار العود في هونغ كونغ (2023)، فإن القطع النادرة من الفئة "A" تُباع في المزادات العالمية بأكثر من 20,000 دولار للغرام الواحد.

المنطقة الجغرافية للخشب

تؤثر المنطقة التي يُستخرج منها الخشب بشكل كبير على السعر. تُعتبر مناطق مثل "خان هوا" و"نها ترانغ" الأكثر شهرة لإنتاج خشب العود ذو الرائحة الحلوة واللون الداكن المميز. في المقابل، تُنتج مناطق مثل "دا نانغ" أنواعًا أقل تكلفة بسبب انخفاض كثافة الزيوت فيها. تشير دراسة أجرتها جامعة هو تشي مين (2022) إلى أن 70% من خشب العود الفيتنامي المُصدَّر يأتي من الغابات القديمة في المناطق الجبلية الوسطى، حيث تصل أسعاره إلى ضعف أسعار الخشب من المناطق الساحلية بسبب ندرته.

عمر الخشب وتقنيات التصنيع

يُعد عمر الشجرة عاملاً حاسماً في تحديد القيمة. الأشجار التي يزيد عمرها عن 100 عام تنتج خشبًا غنيًا بالراتنجات، مما يرفع السعر إلى 3000-8000 دولار للقطعة الواحدة. أما التقنيات اليدوية في النحت فتُضاعف القيمة؛ فالحرفيون في قرى مثل "هوي أن" يستخدمون أدوات تقليدية لإنشاء تصميمات معقدة تُباع بأسعار تصل إلى 10,000 دولار. في المقابل، تُنتج المصانع الحديثة أساور بأسعار تبدأ من 150 دولارًا فقط، لكنها تفقد قيمتها بسرعة بسبب استخدام مواد كيميائية في المعالجة.

العوامل الثقافية والطلب العالمي

أدت الزيادة الكبيرة في الطلب من الأسواق الصينية والخليجية إلى ارتفاع الأسعار بنسبة 35% منذ 2020 وفقًا لمجلة "فوربس الشرق الأوسط". في الثقافة العربية، يُعتبر خشب العود الفيتنامي رمزًا للرفاهية، حيث يُستخدم في المناسبات الدينية والاجتماعية المهمة. هذا الدمج بين القيمة الروحية والاستثمارية جعل الأسعار ترتفع بشكل غير مسبوق، خاصة للقطع المزينة بزخارف ذهبية أو أحجار كريمة، والتي قد تتجاوز قيمتها 15,000 دولار.