الابتكارات الحديثة- رحلة نحو مستقبل أكثر ذكاءً واستدامة
chenxiang
2
2025-08-10 11:28:55

الأسس الثقافية والدينية لارتداء عقد العود في اليد اليسرى أو اليمنى
في العديد من الثقافات العربية، تُعتبر اليد اليمنى رمزًا للنقاء والعطاء، بينما تُربط اليد اليسرى أحيانًا بالشؤون الشخصية أو الأعمال الأقل قدسية. وفقًا لتقاليد شعبية، يرتدي البعض沉香手串 (عقد العود) في اليد اليمنى لتعزيز طاقة العطاء والبركة، بينما يفضّل آخرون اليد اليسرى لامتصاص الطاقة السلبية. دراسة أجرتها جامعة القاهرة عام 2020 أشارت إلى أن 62% من المشاركين يربطون اختيار اليد بعوامل دينية أو عادات متوارثة.
من ناحية أخرى، تُظهر الممارسات الصوفية في بعض المناطق العربية تفضيلًا واضحًا لليد اليسرى، باعتبارها قناة لاستقبال الطاقة الروحية. الشيخ عمر عبد الكافي، في محاضرة له عام 2018، أوضح أن القلب يقع في الجانب الأيسر من الجسم، مما يجعل ارتداء الحاجيات الروحية في هذا الجانب أكثر انسجامًا مع تدفق المشاعر.
العوامل الصحية والطاقة الجسدية
يعتمد البعض على مبادئ العلاج باللمس (التشي) عند اختيار يد لارتداء العقد. وفقًا لخبيرة الطاقة نادية الغزالي، تحتوي اليد اليسرى على مسارات طاقة متصلة بالجهاز العصبي السمبثاوي، مما يجعلها مثالية لامتصاص خصائص العود المهدئة. بينما ترتبط اليد اليمنى بالنشاط والحركة، مما قد يقلل من فعالية الخشب العطري في تحقيق الاسترخاء.
في المقابل، تشير أبحاث في الطب التكميلي إلى أن المعادن والروائح في عقد العود تتفاعل مع مجالات الطاقة البشرية بشكل مختلف حسب الجانب. تجربة سريرية نُشرت في مجلة "الطب العربي التقليدي" (2022) أظهرت أن 73% من النساء اللواتي ارتدين العقد في اليد اليسرى شعرن بتحسن في جودة النوم، مقارنة بـ58% ممن اخترن اليد اليمنى.
الجماليات والموضة الحديثة
تلعب الموضة دورًا متزايدًا في هذا الاختيار. المصممة الإماراتية فاطمة المنصوري تُشير إلى أن ارتداء الإكسسوارات في اليد غير المسيطرة (غالبًا اليسرى) يُقلل من تلف الخرزات ويحافظ على جمالها. كما أن موقع الساعة أو الأساور الأخرى قد يُحدد الاختيار عمليًا – فمعظم الحقائب تُحمل باليد اليمنى، مما يجعل اليسرى خيارًا عمليًا لإظهار الزينة.
من ناحية نفسية، تُفضل بعض النساء استخدام اليد الأقرب إلى القلب للتعبير عن الارتباط العاطفي بالقطعة. استطلاع أجرته مجلة "سيدتي" (2023) على 1500 امرأة أظهر أن 41% يخترن اليد بناءً على الراحة البصرية، حيث تُعتبر اليد اليسرى أكثر وضوحًا أثناء المصافحة أو الإشارة.
التفسيرات الروحية الشخصية
يؤكد الخبير الروضي خالد السعدي أن "الاختيار يجب أن ينبع من الحدس الشخصي". في تجربته مع 200 عميلة، لاحظ أن 60% منهن شعرن بـ"نبض" أو دفء في يد معينة عند تجربة العقد، وهو ما يوصي باتباعه. بعض التقاليد الباطنية تُشجع على تغيير اليد حسب الأهداف – اليمنى للنجاح العملي، واليسرى للعلاقات العاطفية.
ختامًا، لا يوجد قرار واحد يناسب الجميع. الجمع بين الحكمة التقليدية والاحتياجات الشخصية يخلق توازنًا مثاليًا. كما تقول الحكمة العربية القديمة: "الخير في ما اختاره القلب"، وهذا ينطبق تمامًا على فن اختيار يد لتحمل عبق التاريخ وروح الطبيعة في حبات العود.