فوائد العود العلاجية في الطب التقليدي

لطالما احتل العود مكانةً بارزة في الممارسات الطبية التقليدية، خاصةً في منطقة الشرق الأوسط وآسيا. تشير الدراسات الحديثة إلى أن زيت العود يحتوي على مركبات مثل "الآغاروودول" التي تمتلك خصائص مضادة للالتهابات ومسكنة للألم. وفقًا لبحث نُشر في مجلة Journal of Ethnopharmacology عام 2020، فإن استنشاق أبخرة العود يساهم في تخفيف أعراض الربو وتحسين وظائف الجهاز التنفسي. كما يُستخدم مسحوق خشب العود في علاج الجروح الجلدية بسبب فعاليته في مقاومة البكتيريا. تقول الدكتورة ليلى أحمد، أخصائية الطب التكميلي، إن تدليك الجسم بزيت العود يزيد من تدفق الدم ويقلل من تشنجات العضلات، مما يجعله خيارًا مثاليًا للرياضيين.

الدور الروحي للعود في الثقافة العربية

يرتبط حرق العود بالممارسات الروحية منذ العصور القديمة. يُعتقد أن رائحته العطرية تساعد في تنقية الأجواء وطرد الطاقة السلبية، وهو ما يؤكده الشيخ خالد الفارسي في كتابه "أسرار العطور في التصوف الإسلامي". تُظهر الصور التاريخية استخدام المباخر الخشبية في المساجد خلال المناسبات الدينية لتعزيز التركيز أثناء الصلاة. في المنازل العربية، يُعد تقديم العود للضيوف رمزًا للكرم والاحتفاء. تشير دراسة أنثروبولوجية أجرتها جامعة القاهرة إلى أن 78% من العائلات في الخليج العربي تفضل استخدام العود في المناسبات الاجتماعية الكبرى مثل الأعراس، حيث تُنشر صور الأواني الفخمة المزينة بأناقة لحمل قطع العود.