التمييز بين لون الخرزات ونقوشها

تعتبر مراقبة اللون والنقوش من العوامل الحاسمة في تحديد أصالة سوار المسك. الخرزات الأصلية تتميز بألوان طبيعية تتراوح بين البني الداكن والأسود مع تدرجات غير منتظمة، نتيجة لتفاعل الراتنج مع العوامل البيئية عبر سنوات التكوين. في المقابل، تُظهر المنتجات المزيفة ألوانًا موحدة أو مبالغًا فيها بسبب استخدام الأصباغ الصناعية. يمكن ملاحظة ذلك من خلال الصور التفصيلية التي تكشف عن عدم وجود تباين طبيعي بين الحبات. أيضًا، تحمل خرزات المسك الحقيقية نقوشًا عضوية تشبه الخطوط الدقيقة أو العروق، والتي تتشكل خلال عملية التبلور البطيئة. عند تكبير الصورة، تظهر هذه التفاصيل بشكل واضح ومتكرر، بينما تفتقد المقلدات إلى هذا التعقيد، حيث تُصنع النقوش بواسطة آلات مما يجعلها متماثلة ومتناظرة بشكل غير طبيعي. تشير دراسة أجراها خبراء في جامعة القاهرة إلى أن 78% من المنتجات المزيفة يمكن كشفها عبر تحليل الأنماط السطحية باستخدام الصور عالية الدقة.

تحليل الكثافة والوزن النسبي

الكثافة العالية هي إحدى الخصائص الفريدة لخشب المسك الأصلي، حيث يتراوح وزن الحبة الواحدة بين 1.2 إلى 1.4 جرام لكل سنتيمتر مكعب. في الصور التي تُظهر مقارنة بين المنتجات الحقيقية والمزيفة، يمكن ملاحظة أن الحبات الأصلية تبدو أكثر صلابة وأقل مسامية. على العكس، تتميز الحبات المقلدة بوزن أخف بسبب استخدام مواد مثل البلاستيك أو الأخشاب العادية المغمورة بالزيوت. بالإضافة إلى ذلك، توضح التجارب العملية أن خرزات المسك الحقيقية تغوص ببطء في الماء عند وضعها فيه، بينما تطفو المزيفة أو تغوص بسرعة. هذه الخاصية الفيزيائية يمكن توثيقها عبر مقاطع فيديو أو صور متسلسلة، مما يوفر دليلًا مرئيًا يساعد المشترين على التمييز دون الحاجة إلى معدات متخصصة. وفقًا لتقرير من معهد الفنون الإسلامية في دبي، فإن الاعتماد على تحليل الكثافة يقلل من نسبة الاحتيال بنسبة 60% عند شراء المسك عبر الإنترنت.

فحص الرائحة المميزة

رائحة المسك الطبيعي تُعتبر علامة فارقة لا يمكن تقليدها بدقة. عند فرك الحبات بلطف، تطلق رائحة ترابية عطرية تزداد عمقًا مع مرور الوقت، في حين تنتج المقلدات روائح كيميائية حادة تختفي بعد دقائق. الصور التي تُظهر تفاعل الحبات مع الحرارة الخفيفة (مثل اقترابها من مصدر حراري غير مباشر) يمكن أن تساعد في توضيح الفرق، حيث ت intensify الرائحة في المنتجات الأصلية. من المهم الإشارة إلى أن بعض البائعين يستخدمون زيوتًا عطرية لخداع المشترين، لكن هذه الروائح تبقى سطحية ولا تتغلغل في نسيج الخشب. دراسة نُشرت في مجلة "التراث العربي" تؤكد أن تحليل الرائحة عبر الصور الرقمية لا يكفي وحده، لكنه يعمل كمؤشر مبدئي يجب استكماله بفحوصات أخرى. لذلك، يُنصح دائمًا بطلب شهادات تحليل معتمدة من مختبرات متخصصة عند الشراء.