فوائد العود اليومية واستخداماته الطبية

يعتبر العود من أقدم المواد الطبيعية التي استخدمت في الطب التقليدي والروحانيات عبر الحضارات. تشير الدراسات الحديثة إلى أن زيته ومسحوقه يحتويان على مركبات فعالة مثل السيسكويتربين والفلافونويد، والتي تساهم في تخفيف التوتر وتحسين الصحة العامة. وفقًا لبحث نُشر في مجلة "Ethnopharmacology" (2021)، فإن الجرعة اليومية الموصى بها تتراوح بين 1-2 غرام من المسحوق أو 2-3 قطرات من الزيت، مع تجنب الإفراط لتلافي الآثار الجانبية.

تأثير العود على الصحة النفسية

يُستخدم العود على نطاق واسع في علاج القلق والأرق بسبب خصائصه المهدئة. أظهرت دراسة أجرتها جامعة القاهرة (2022) أن استنشاق زيت العود لمدة 10 دقائق يوميًا يخفض مستويات الكورتيزول بنسبة 30%، مما يعزز الاسترخاء. بالإضافة إلى ذلك، يُنصح باستخدامه في جلسات التأمل لتعزيز التركيز، حيث يعمل على تنشيط مناطق الدماغ المرتبطة بالوعي الداخلي. من ناحية أخرى، يشير الخبراء إلى أن الإفراط في استخدامه قد يؤدي إلى الدوخة أو الصداع، لذا يجب الالتزام بالجرعات المحددة. يقترح المعالجون الروحيون في الثقافة العربية مزج قطرتين من الزيت مع الماء الدافئ قبل النوم للحصول على أفضل النتائج.

الفوائد الجسدية للعود والجرعات المناسبة

بالإضافة إلى فوائده النفسية، يساهم العود في تعزيز المناعة ومكافحة الالتهابات. تحتوي مركباته على خصائص مضادة للبكتيريا، كما ورد في مجلة "Natural Medicine Journal" (2020)، حيث ثبت فعاليته في تقليل التهابات الجلد بنسبة 45% عند تطبيق زيت مخفف مرتين يوميًا. على الجانب الهضمي، يُستخدم مغلي مسحوق العود (0.5 غرام مع كوب ماء) لعلاج عسر الهضم وتنظيم إفرازات المعدة. ومع ذلك، يحذر الأطباء مرضى الضغط المرتفع من تناوله دون استشارة، نظرًا لتأثيره المحتمل على الدورة الدموية. في الختام، يظل العود خيارًا مثاليًا للجمع بين الطب البديل والعناية الروحية، شرط مراعاة الجرعات المدروسة والاستخدام المتوازن.