<حافظ على النقاوة والجودة: دليلك الشامل لتمييز سلاسل العود الأصلية من المزيفة>

الرائحة: العطر الذي يكشف الحقيقة

تعتبر رائحة العود العامل الأهم في التمييز بين السلاسل الأصلية والمقلدة. العود الأصلي يتميز بعطر عميق ومعقد ينبعث بشكل طبيعي دون حاجة للفرك، حيث يحتوي على أكثر من 150 مركباً عطرياً حسب دراسات مركز أبحاث العطور في دبي (2022). عند تسخين الخرزة بلطف، تتحول الرائحة إلى عبق خشبي دافئ مع لمسات عسلية خفيفة. أما المقلدات فتعتمد على مواد كيميائية مثل "بارافين العود" الصناعي الذي ينتج رائحة حادة تشبه المنظفات. بحسب خبير التراث الإماراتي عبدالله المرزوقي، تختفي رائحة التقليد خلال ساعات، بينما يدوم عطر الأصلية لأيام حتى مع التخزين. اختبار "الرائحة التراكمية" الذي اقترحه معهد الفنون الإسلامية بالقاهرة يتمثل في وضع الخرزة في كيس بلاستيكي مغلق لمدة 30 دقيقة، حيث تظهر الأصلية عطراً متجانساً بينما تنفصل روائح المزيفة إلى طبقات كيميائية.

النقش الطبيعي: بصمة الخشب التي لا تُقلد

تتشكل الخطوط الداخلية في العود الأصلي عبر عملية التبلور الطبيعية التي تستغرق عقوداً. الدكتورة نورة الحمادي من جامعة زايد تؤكد أن الأنماط تشبه "تكوينات جيولوجية مصغرة" ذات تموجات غير منتظمة، مع وجود مناطق شبه شفافة تسمى "عيون العود". تظهر الصور المجهرية التي أجراها مختبر دبي للفحص الجمركي (2023) تشابهاً كبيراً بين عروق العود الأصلية وبصمات الأصابع البشرية في التفرد. الخرز المزيف يظهر خطوطاً منتظمة تشبه الطباعة الرقمية، حيث تستخدم تقنية الليزر في النقش وفقاً لتقرير غرفة تجارة دبي. إحدى الحيل الشائعة التي حذر منها المجلس العالمي للعود هي صبغ الخشب العادي بمواد مثل "بنزوتريازول" لإعطاء مظهر الشيخوخة، لكن التكبير 10x يكشف عدم توافق اللون مع النقوش الداخلية.