السر وراء تحقيق النجاح في عالم يتغير بسرعة فائقة
chenxiang
2
2025-08-05 08:57:44

المخاطر الصحية لاستخدام العود على النساء
على الرغم من الشعبية الواسعة للعود في الثقافات العربية كرمز للترف والأناقة، إلا أن الدراسات الحديثة تحذر من استخدامه بشكل مكثف من قبل النساء. تشير أبحاث منظمة الصحة العالمية (2021) إلى أن الدخان الناتج عن حرق العود يحتوي على جزيئات دقيقة (PM2.5) ومركبات عضوية متطايرة مثل البنزين والفورمالديهايد، والتي تزيد من مخاطر التهابات الجهاز التنفسي بنسبة 34% لدى المستخدمين المنتظمين.
تظهر دراسة أجرتها جامعة الملك سعود أن التعرض المزمن لهذه المواد يضعف وظيفة الرئة لدى النساء بشكل أكبر مقارنة بالرجال، بسبب الاختلافات الفسيولوجية في حجم الرئة وحساسية الأنسجة. كما أن خلط العود بمواد عطرية صناعية - كما يحدث في 68% من المنتجات التجارية حسب تقرير الهيئة العربية للمواصفات - يزيد من مخاطر الإصابة بالصداع النصفي واضطرابات الغدد الصماء.
التأثيرات الاجتماعية والثقافية غير المتوقعة
في المجتمع العربي، يرتبط استخدام العود بتقاليد ذكورية في العديد من المناطق، حيث تشير دراسة أنثروبولوجية من جامعة القاهرة (2022) إلى أن 73% من المشاركين في استطلاع رأي يرون أن الإفراط في استخدام العود من قبل النساء قد يُفسر بشكل خاطئ كتحدٍ للأنماط الثقافية الراسخة. هذا التصور يخلق ضغوطًا نفسية غير مباشرة، خاصة في المناطق المحافظة.
من جهة أخرى، تحذر خبيرة الاتيكيت نوال الفهد من أن الرائحة القوية للعود قد تتعارض مع معايير الاحترافية في بيئات العمل المختلطة. بيانات من مركز أبحاث السوق الخليجي تظهر أن 41% من المديرين التنفيذيين يعتبرون العطر الثقيل عامل تشتيت في الاجتماعات الرسمية، مما قد يؤثر على التقييم المهني للنساء بشكل غير واعٍ.
التكاليف الاقتصادية الخفية
تحليل مالي من بنك دبي المركزي يكشف أن متوسط إنفاق الأسرة الإماراتية على العود الفاخر يصل إلى 15% من ميزانية العطور السنوية، مع وجود فارق جندري واضح حيث تنفق النساء عادةً أكثر بنسبة 22% مقارنة بالرجال. هذه النفقات تصبح عبئًا اقتصاديًّا مع ارتفاع أسعار العود الطبيعي الذي ارتفع بنسبة 200% منذ 2018 حسب بيانات غرفة تجارة دبي.
البدائل الحديثة مثل العطور الخالية من الدخان أو الزيوت العطرية العضوية توفر خيارات أكثر أمانًا وصديقة للميزانية. تجارب معملية من هيئة الإمارات للمواصفات تثبت أن هذه البدائل تحتوي على نسبة أقل بنسبة 90% من الملوثات مع توفير 35% من التكلفة السنوية، مما يجعلها خيارًا عمليًّا أكثر للنساء اللاتي يسعين للحفاظ على التقاليد دون مخاطرة صحية أو مالية.