كيفية تمييز أساور العود الأصليّة من المزيّفة باستخدام الرسوم التوضيحية

تعتبر أساور العود من الكنوز الثقافية والدينية في العديد من المجتمعات العربية، لكن انتشار المنتجات المقلدة يجعل التمييز بينها تحديًا كبيرًا. تُساعد الرسوم التوضيحية لتمييز الأساور الأصليّة في تبسيط هذه العملية، حيث تُظهر التفاصيل الدقيقة التي قد تُغفلها العين غير المدربة.

الفحص البصري: النقوش واتّساق اللون

يتميّز العود الأصلي بتشكيلات خشبية غير منتظمة تشبه "العروق" الطبيعية، والتي تظهر في الرسوم التوضيحية كخطوط متشابكة ذات ألوان متفاوتة بين البني الداكن والذهبي. أما المقلد، فغالبًا ما تكون نقوشه متماثلة بشكل صناعي، مع لون موحد يشي بصبغات كيميائية. تشير الدراسات إلى أن العود الحقيقي يتغيّر لونه تدريجيًا مع التلامس المستمر للجلد، بينما تبقى الألوان الصناعية ثابتة. يمكن ملاحظة هذا التفصيل في الرسوم التي تُقارن بين أساور مُستخدمة لفترات طويلة.

الاختبار الحسي: الرائحة والكثافة

الرائحة العطرية للعود الأصلي تختلف جذريًا عن المزيّف. وفقًا لخبراء العطور، يُطلق العود الحقيقي رائحة خشبية عميقة تزداد دفئًا مع ارتفاع الحرارة، بينما تنبعث من المقلد روائح حادة تشبه الكحول. من خلال الرسوم التوضيحية، يُظهر اختبار "الطفو" أن العود الأصلي يتمتع بكثافة أعلى، مما يجعله يغوص جزئيًا في الماء، على عكس الخشب العادي الذي يطفو كليًا. ومع ذلك، يحذّر الخبراء من الاعتماد على هذا الاختبار وحده، إذ تُضاف أحيانًا مواد ثقيلة إلى المنتجات المقلدة لخداع المشتري.

الدليل الشامل: الجمع بين الوسائل

تكشف الرسوم التوضيحية المتقدمة أهمية الجمع بين الفحص البصري والحسي والاختبارات العلمية البسيطة. على سبيل المثال، تُبيّن الصور المُقربة كيفية تفاعل العود الأصلي مع الحرارة بواسطة تكوّن طبقة زيتية لامعة، بينما يتشقق المقلد. ختامًا، تُعتبر هذه الرسوم أداة تعليمية فعّالة، لكن الخبراء يُوصون دائمًا بالشراء من مصادر موثوقة واستشارة مختصين لتجنب عمليات النصب التي تستغل القيمة الروحية العالية للعود في المنطقة العربية.