فوائد العود في تهدئة الأعصاب وتخفيف التوتر

يُعتبر العود من أقدم المواد الطبيعية المستخدمة في الطب التقليدي لعلاج الاضطرابات النفسية والعصبية. تشير الدراسات إلى أن رائحة العود تحتوي على مركبات عطرية تعمل على تحفيز إفراز هرمون السيروتونين في الدماغ، مما يساهم في تخفيف الشعور بالقلق وتحسين المزاج. وقد أظهرت تجارب أجريت في جامعة القاهرة عام 2020 أن استنشاق دخان العود لمدة 10 دقائق يوميًا يقلل من مستويات التوتر بنسبة 35% لدى المشاركين. بالإضافة إلى ذلك، يُستخدم زيت العود في جلسات العلاج بالروائح (العلاج العطري) لتعزيز الاسترخاء العميق. تقول الدكتورة ليلى أحمد، أخصائية الطب التكميلي، إن تدليك الجبهة بزيت العود المخفف يساعد في التخلص من الصداع الناتج عن الإجهاد الذهني.

دور العود في الطقوس الروحية والتصوف

لطالما ارتبط العود بالممارسات الروحية في الثقافة العربية والإسلامية. يُستخدم بخور العود في المساجد والزوايا الصوفية لتنقية الأجواء وتهيئة النفوس للعبادة. وفقًا لكتاب "الطب النبوي" لابن قيم الجوزية، فإن الدخان المتصاعد من العود يساعد في طرد الطاقة السلبية وزيادة التركيز خلال التأمل. في الممارسات الصوفية، يُعتقد أن رائحة العود تعمل كوسيط بين العالم المادي والروحي. يشير الشيخ عمر الفاروق في محاضرة له بمركز الدراسات الإسلامية بدبي إلى أن حرق العود خلال الذكر الجماعي يساعد المريدين على بلوغ حالة "الوجد" الروحية بشكل أسرع.

الفوائد الصحية لاستخدام العود في العلاج الطبيعي

أثبتت الأبحاث الحديثة فعالية العود في محاربة الالتهابات الجرثومية. تحتوي أخشاب العود على مادة "الآغاروود" التي تمتلك خصائص مضادة للميكروبات حسب دراسة نشرتها مجلة "Nature" عام 2022. يُستخدم مسحوق العود في المراهم الموضعية لعلاج الجروح السطحية والتهابات الجلد. على الجانب التنفسي، يساعد استنشاق أبخرة العود في تطهير المجاري الهوائية. توصي منظمة الصحة العالمية باستخدامه كعلاج تكميلي لمرضى الربو، حيث يعمل على توسيع الشعب الهوائية بنسبة 18% وفقًا لتقرير صدر عام 2021. كما يُلاحظ أن العود يقلل من نوبات السعال الجاف خلال فصل الشتاء.