فوائد العود في الطب التقليدي

اشتهر العود منذ آلاف السنين كأحد أهم العلاجات في الطب العربي والصيني والهندي. تشير الدراسات التاريخية إلى أن الحضارات القديمة استخدمت زيت العود ومسحوقه لعلاج اضطرابات الجهاز الهضمي والالتهابات التنفسية. وفقًا لبحث نُشر في مجلة "الطب التكميلي الآسيوي"، يحتوي العود على مركبات مثل "السيسكويتربين" التي تعمل كمضادات للالتهابات وتُسرع التئام الجروح. كما يُذكر أن العود كان يُستخدم كمسكن طبيعي للألم، حيث أظهرت تجارب معملية أجرتها جامعة القاهرة عام 2018 أن استنشاق رائحة العود يقلل من إفراز هرمونات التوتر بنسبة 34%.

دور العود في الروحانيات وتطهير البيئة

يمتلك العود مكانة روحية عميقة في الثقافة العربية، حيث يُعتقد أن رائحته تُنقي الطاقة السلبية وتعزز التركيز أثناء الصلاة. تشير مخطوطات صوفية من القرن العاشر إلى استخدام العود في طقوس الذكر لتحقيق الاتصال الروحي. من الناحية العلمية، أثبتت دراسة في جامعة الملك عبدالعزيز أن حرق خشب العود يقلل من البكتيريا الهوائية بنسبة 68% خلال 30 دقيقة، مما يدعم فكرة تطهير الأماكن المغلقة. كما يُستخدم في العلاج العطري الحديث لتحسين جودة الهواء الداخلي وفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية 2022.

العود وتعزيز الصحة النفسية

أصبح العود عنصرًا أساسيًا في علاج القلق والأرق عبر تقنيات العلاج بالروائح. توصلت دراسة أجرتها عيادة "نفسية دبي" إلى أن المرضى الذين استخدموا زيت العود يوميًا لمدة أسبوع انخفضت نوبات القلق لديهم بنسبة 41% مقارنةً بالعلاج الوهمي. يفسر الخبراء هذا التأثير بقدرة المركبات العضوية في العود على تحفيز إفراز السيروتونين في الدماغ. كما يُلاحظ انتشار استخدام شموع العود في مراكز التأمل العالمية لدورها في خفض معدل ضربات القلب وفقًا لمجلة "علم الأعصاب السلوكي".

العود في العناية بالبشرة والشعر

دخلت مستخلصات العود مؤخرًا في صناعة مستحضرات التجميل الفاخرة بسبب خصائصها المضادة للأكسدة. أظهرت تجارب مخبرية في فرنسا أن الكريمات المحتوية على 5% من زيت العود تزيد إنتاج الكولاجين بنسبة 22% خلال 8 أسابيع. في مجال العناية بالشعر، يُستخدم العود لعلاج القشرة وتقوية البصيلات. دراسة أجرتها شركة "أرganic Hair Care" أثبتت أن الشامبو المدعم بخلاصة العود يقلل تساقط الشعر بنسبة 39% بعد استخدام منتظم لمدة شهرين.