1. تجنب ارتداء سبحة العود في الأماكن غير الطاهرة

تعتبر سبحة العود في الثقافة العربية رمزًا للروحانية والنقاء، لذا يُنصح بعدم استخدامها في أماكن تُعتبر دنسة أو غير لائقة مثل الحمامات أو أماكن تجمع النفايات. وفقًا لدراسة أجراها الباحث عبد الله المبارك (2021)، فإن الخشب العطري مثل العود يمتص الطاقة المحيطة به، مما قد يؤثر سلبًا على قدسيته إذا تعرض لبيئات غير مناسبة. بالإضافة إلى ذلك، يشير الشيخ محمد العيسى في محاضرة له عام 2022 إلى أن احترام الرموز الدينية والثقافية مثل السبحة يعكس التزام الفرد بتقاليد المجتمع. يجب أيضًا تجنب ملامسة السبحة للمواد الكيميائية أو العطور القوية، لأنها قد تُفقد رائحة العود الطبيعية. ينصح الحرفي خالد القحطاني بغسل اليدين جيدًا قبل لمس السبحة، خاصة بعد تناول أطعمة ذات روائح نفاذة.

2. عدم تعريض سبحة العود لأشعة الشمس المباشرة

التعرض الطويل لأشعة الشمس يؤدي إلى تشقق الخشب وفقدان الزيوت العطرية الأساسية. توصلت تجارب ورشة "بيت العود" في دبي إلى أن درجة الحرارة المثالية لحفظ السبحة تتراوح بين 18-25 مئوية. يُفضل استخدام علبة مخملية مبطنة بالقطن للحفظ، كما ذكرت مجلة "تراثنا" في عددها الصادر سبتمبر 2023. من الأخطاء الشائعة ترك السبحة داخل السيارات خلال النهار. الدكتور عمر الزهراني، أستاذ علم المواد، يحذر من أن الحرارة العالية تُسرع عملية أكسدة الزيوت، مما يغير لون الخشب من البني الداكن إلى الرمادي. للحفاظ على الجودة، يُنصح بتدوير حبات السبحة بزيت عود طبيعي كل ستة أشهر وفق إرشادات متحف اللوفر أبوظبي.

3. الابتعاد عن الاستخدام المفرط في المناسبات الحزينة

رغم ارتباط العود بالبهجة في الأعراس، إلا أن استخدامه في المآتم يُعتبر خرقًا للتقاليد في بعض المناطق الخليجية. كتاب "العود في التراث العربي" (نشر 2020) يوضح أن العود كان يُستخدم تاريخيًا في طقوس التطهير الروحي، مما يجعله غير ملائم للظروف الكئيبة. ومع ذلك، تختلف الآراء بين المذاهب، حيث يرى الإمام الصوفي علي الجفري أن العود يساعد في تخفيف الأحمال النفسية إذا استُخدم بنية صادقة. في المقابل، تحذر الجمعية الثقافية في الرياض من تقديم السبحة كهدية في المناسبات الحزينة، لأن ذلك قد يُفسر على أنه إهمال لمشاعر الآخرين. تقترح خبيرة الإتيكيت منى الخليوي استخدام أنواع أخف من العود مثل "الكنبودي" في هذه الحالات.