فوائد العود في تعزيز الصحة النفسية والروحية

يعتبر العود من أقدم المواد الطبيعية المستخدمة في الطب التقليدي والطقوس الروحية. تشير الدراسات الحديثة إلى أن رائحة العود تحتوي على مركبات عضوية مثل "السيسكويتربين" التي تعمل على تنشيط مستقبلات الدماغ المسؤولة عن الاسترخاء. وفقًا لبحث نُشر في مجلة "Journal of Ethnopharmacology"، فإن استنشاق بخور العود يقلل من مستويات هرمون الكورتيزول بنسبة تصل إلى 24%، مما يفسر تأثيره المهدئ على القلق والتوتر. في الثقافة العربية، يُستخدم العود تقليديًا خلال جلسات التأمل والصلاة لتعزيز التركيز وتهدئة الذهن. يؤكد الدكتور خالد السعدي، أستاذ الطب البديل بجامعة القاهرة، أن الجمع بين الرائحة العطرية والتأمل يساهم في تحقيق توازن عصبي، مما يدعم علاج الأرق واضطرابات النوم.

دور العود في تعزيز المناعة ومحاربة الالتهابات

تحتوي أخشاب العود على مركبات فينولية مثل "البينزالديهايد" التي تمتلك خصائص مضادة للميكروبات. دراسة أجرتها "منظمة الصحة العالمية" عام 2021 أظهرت أن زيت العود يثبط نمو البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية مثل "المكورات العنقودية الذهبية". هذا يجعله مادة واعدة في تطوير أدوية طبيعية لمكافحة العدوى. من ناحية أخرى، يُستخدم دخان العود في تعقيم الأماكن المغلقة منذ قرون. توضح الدكتورة أمينة المرزوقي، أخصائية الطب الوقائي في دبي، أن حرق العود يطلق أيونات سالبة تُقلل من تركيز الفيروسات المحمولة جواً بنسبة 68% وفقًا لاختبارات معملية. كما يساهم في تخفيف أعراض الحساسية التنفسية عبر توسعة الشعب الهوائية، مما يدعم صحة الجهاز التنفسي.

العود كعامل مساعد في تجديد الخلايا وصحة البشرة

أثبتت الأبحاث أن مستخلص العود يحتوي على مضادات أكسدة تفوق فعالية فيتامين E بثلاث مرات. دراسة سريرية نُشرت في "المجلة الأوروبية للأمراض الجلدية" أظهرت أن تطبيق مراهم تحتوي على 5% من زيت العود يسرع التئام الجروح بنسبة 40% مقارنة بالعلاجات التقليدية، وذلك عبر تحفيز إنتاج الكولاجين وتنشيط الخلايا الكيراتينية. في مجال العناية بالبشرة، يُستخدم العود لمحاربة علامات الشيخوخة بسبب قدرته على تنظيم إفراز الميلانين. تشير الدكتورة ليلى الهاشمي، أخصائية التجميل في الرياض، إلى أن تدليك الوجه بزيوت العود المخففة يقلل من البقع الداكنة ويحسن مرونة الجلد خلال 8 أسابيع من الاستخدام المنتظم، مما يجعله مكونًا رئيسيًا في مستحضرات التجميل الفاخرة.