تعتبر قدرة خشب العود على الغوص في الماء من المؤشرات الأساسية لجودته. وفقاً لدراسات جامعة الإمارات (2022)، يعتمد الغوص على نسبة الزيوت العطرية والكثافة النوعية للخشب. الخشب الذي يحتوي على أكثر من 35% من الزيوت يغوص تلقائياً، بينما تحتاج العينات الأقل جودة إلى معالجات خاصة. تجدر الإشارة إلى أن 60% من العود الدبيبي المستورد يخضع لعمليات تقوية كثافة عبر طرق تقليدية مثل التخمير المطول.

التأثيرات المناخية على خصائص العود الدبيبي

تؤثر الظروف المناخية في دبي بشكل كبير على خصائص خشب العود. تقارير مركز الأبحاث البيئية (2023) تشير إلى أن متوسط الرطوبة المنخفض (أقل من 30%) ودرجات الحرارة العالية (تصل إلى 45°م) تسرع من عملية فقدان الزيوت الطيارة. هذا العامل يفسر سبب احتياج 40% من العود المستورد لإضافة زيوت صناعية لتحقيق معيار الغوص، وفقاً لتحاليل مختبر الجودة الدولي.

التمييز بين الطبيعي والمعالج صناعياً

طور خبراء العطور في الشرق الأوسط طرقاً عملية للتفريق بين العود الطبيعي والمعالج. الطريقة الأكثر شيوعاً تتمثل في فحص النمط البنيوي للألياف تحت المجهر الضوئي (200x). العينات الطبيعية تظهر تراكيب خلوية متجانسة، بينما تظهر المعالجة صناعياً تشققات دقيقة من عمليات الحقن. دراسة د. خالد القاسمي (2021) أظهرت أن 70% من العينات التي تغوص فوراً تحتوي على شوائب صناعية.

الجوانب الاقتصادية لسوق العود الدبيبي

يشهد سوق العود المستورد في دبي نمواً بنسبة 12% سنوياً وفق إحصاءات غرفة التجارة (2023). لكن 35% من العينات المباعة لا تطابق شهادات المنشأ المرفقة. تقنيات التزييف الحديثة تشمل استخدام مواد بلمرة نانوية تزيد الكثافة دون التأثير على الرائحة، مما يخلق تحديات جديدة للمستهلكين والخبراء على حد سواء.

التوصيات الاستهلاكية الذكية

ينصح الخبراء باتباع ثلاث خطوات أساسية عند الشراء: أولاً، طلب شهادة تحليل من مختبر معتمد. ثانياً، إجراء اختبار الغوص الأولي في الماء المالح بنسبة 3%. ثالثاً، فحص التوازن العطري بعد التجفيف. دراسة استقصائية (العود العربي، 2023) بينت أن 80% من المشترين الذين اتبعوا هذه الإجراءات نجحوا في تجنب المنتجات المغشوشة.