العوامل المؤثرة في سعر العود لكل جرام

تختلف أسعار العود بشكل كبير بناءً على عدة عوامل رئيسية. أولاً، يعتبر مصدر العود من أهم العناصر؛ فالعود المستخرج من دول مثل فيتنام وكمبوديا يتمتع بأسعار أعلى بسبب ندرته وجودته العالية. تشير دراسات السوق إلى أن عود "كينام" الفيتنامي قد يصل سعره إلى 500 دولار للجرام الواحد. ثانيًا، عمر الشجرة يلعب دورًا حاسمًا؛ فالأشجار التي يزيد عمرها عن 100 عام تنتج راتنجًا أكثر تركيزًا، مما يرفع القيمة السوقية. تضيف الخبيرة الاقتصادية د. ليلى حسن: "العلاقة طردية بين عمر الشجرة وتركيز الزيوت العطرية، وهو ما ينعكس مباشرةً على السعر".

التصنيفات النوعية وتأثيرها على التسعير

يتم تصنيف العود إلى فئات مثل "الطلح" و"الخشب" و"الراتنج"، حيث تُحدد كل فئة بناءً على نسبة الزيوت ودرجة العطر. فئة "الراتنج" التي تصل نسبة الزيوت فيها إلى 80% تُباع بأسعار تفوق غيرها بمراحل. وفقًا لتقرير غرفة تجارة دبي 2023، فإن 1 جرام من العود من فئة "الراتنج النادر" قد يتجاوز 700 دولار في المزادات الدولية. كما أن لون القطعة يؤثر في قيمتها؛ فاللون الداكن الغني بالزيوت يُفضَّل تقليديًّا في الأسواق الخليجية.

العوامل الجغرافية والطلب العالمي

تتحكم الجغرافيا في التوزيع العالمي للطلب، إذ تُشكل دول الخليج العربية والصين واليابان نحو 75% من الاستهلاك العالمي. تؤكد بيانات منظمة التجارة العالمية أن ارتفاع الطلب في الصين خلال العقد الماضي أدى إلى زيادة الأسعار بنسبة 40%. من ناحية أخرى، تؤثر القيود البيئية على الإمدادات؛ فحظر قطع أشجار العود في إندونيسيا عام 2020 تسبب في نقص الإمدادات وارتفاع الأسعار بنسبة 22% خلال عامين، وفقًا لمجلة "إيكونومست ميدل إيست".