الاختلافات البصرية بين خشب العود والعود

تظهر الصور الفوتوغرافية لخشب العود والعود اختلافات جذرية في المظهر الخارجي. خشب العود (الأغواخ) يتميز بسطوح خشبية صلبة ذات لون فاتح يميل إلى البياض أو البني الفاتح، مع وجود خطوط خشبية منتظمة. بينما العود النقي يتكون من أجزاء داكنة اللون تميل إلى الأسود أو البني الغامق، مع تكوينات غير منتظمة تشبه العروق المتشابكة. وفقاً لدراسة أجراها مركز أبحاث النباتات العطرية في ماليزيا (2021)، فإن هذه التكوينات الداكنة ناتجة عن تفاعلات كيميائية معقدة تحدث عند إصابة الشجرة بالعدوى الفطرية.

الاختلاف في الكثافة والوزن

تظهر الصور المقطعية لقطع العود النقي كثافة عالية بسبب تراكم المواد الراتنجية الغنية بالزيوت العطرية. في المقابل، يبدو خشب الأغواخ أقل كثافة مع مسامات واضحة تحت المجهر. أكد الدكتور خالد الحمادي في كتابه "أسرار العود" (2019) أن نسبة الزيوت في العود النقي قد تصل إلى 40%، مما يزيد وزنه النوعي مقارنة بالخشب العادي. يمكن ملاحظة هذا الاختلاف بوضوح في الصور التي تعرض مقارنة بين قطع متساوية الحجم من النوعين.

التمييز عبر الصور بالأشعة تحت الحمراء

أظهرت الأبحاث الحديثة في جامعة الإمارات (2023) أن التصوير الحراري يكشف اختلافات جذرية في التوصيل الحراري. العود النقي يحتفظ بدرجات حرارة منخفضة بسبب كثافة الزيوت، بينما يظهر خشب الأغواخ تغيرات حرارية سريعة. هذه التقنية أصبحت معياراً ذهبياً للتمييز بين المواد الأصلية والمقلدة في سوق العطور الفاخرة. الصور الحرارية المنشورة في مجلة "كيمياء العطور" (2022) توضح بشكل قاطع هذه الظاهرة الفريدة.

الاختلافات العطرية عبر الصور المجهرية

تحليل الصور المجهرية عالية الدقة يكشف وجود قنوات إفرازية ممتلئة بالراتنج في العود النقي، بينما تظهر هذه القنوات فارغة أو شبه خالية في الخشب العادي. البروفيسور عمر السيد من جامعة القاهرة أوضح في محاضرة علمية (2020) أن هذه القنوات هي مصدر الرائحة العطرية، وأن كثافتها تتناسب طردياً مع جودة المنتج. الصور المنشورة في أطلس النباتات العطرية العالمي (2023) تقدم أدلة مرئية مقنعة لهذه الحقيقة العلمية.