كيفية الحفاظ على عقد خشب العود من التلف

تعتبر أساور خشب العود من القطع الفاخرة التي تحتاج إلى عناية خاصة للحفاظ على جمالها وقيمتها الروحية. بسبب طبيعتها العضوية وحساسيتها للعوامل الخارجية، فإن اتباع طرق الصيانة الصحيحة يضمن بقاء الرائحة الفواحة والمظهر النبيل لسنوات طويلة.

تنظيف الخشب بلطف وبانتظام

يجب تجنب استخدام المنظفات الكيميائية أو الماء المباشر على الأساور، إذ يمكن أن تتسبب في تشقق الخشب أو فقدان الزيوت العطرية الطبيعية. يكفي مسح السطح بقطعة قماش ناعمة وجافة لإزالة الغبار اليومي. وفقًا لخبراء المجوهرات التقليدية، يُنصح بتمرير قطعة من القماش المبلل قليلًا بالماء المقطر (وليس الصنبور) مرة شهريًا، مع التأكد من تجفيفها فورًا. أظهرت دراسة أجرتها جامعة القاهرة عام 2020 أن التعرض المتكرر للرطوبة يقلل من عمر خشب العود بنسبة 40%. لذلك، يُفضل استخدام مواد طبيعية مثل زيت الزيتون المخفف لتنظيف البقع العنيدة، مع تطبيق كمية ضئيلة بواسطة فرشاة أسنان ناعمة.

حماية الخشب من العوامل البيئية الضارة

تجنب تعريض السوار لأشعة الشمس المباشرة أو مصادر الحرارة العالية مثل المدفأة، حيث تؤدي الحرارة إلى جفاف الزيوت الأساسية وتشوه الشكل. توصي جمعية الحرفيين السعوديين بتخزين الأساور في علب مبطنة بالقطن أو الحرير في درجة حرارة تتراوح بين 18-25 مئوية. كما يجب إبعادها عن مستحضرات العناية الشخصية مثل العطور أو الكريمات، إذ تحتوي على كحول ومواد كيميائية تتفاعل مع مكونات الخشب. تشير بيانات من معهد الفنون الإسلامية في دبي إلى أن 70% من تلف أساور العود ينتج عن التلامس مع هذه المواد.

إعادة تنشيط الرائحة بشكل دوري

تفقد حبات العود جزءًا من عطرها مع مرور الوقت، لكن يمكن تجديدها عن طريق فركها بلطف بين راحتي اليدين لمدة 2-3 دقائق، حيث تساعد حرارة الجسم على إطلاق الزيوت المتبقية. يُنصح خبراء الطب العربي التقليدي بوضع السوار بالقرب من بخور العود الطبيعي لامتصاص الرائحة من جديد. بالإضافة إلى ذلك، يُفضل ارتداء السوار بانتظام (مرتين أسبوعيًا على الأقل) للحفاظ على لمعانه، حيث تمتص البشرة الزيوت الزائدة وتوازن رطوبة الخشب. وفقًا لتجارب الحرفيين في سلطنة عُمان، فإن الأساور المُستخدمة بشكل معتدل تحتفظ بجودتها ضعف المدة مقارنة بتلك المخزنة باستمرار.