تاريخ العود والعطور الفاخرة: رمزية ثقافية تتجاوز الزمن
chenxiang
4
2025-07-24 16:32:22

تاريخ العود والعطور الفاخرة: رمزية ثقافية تتجاوز الزمن
يعود استخدام العود في صناعة العطور إلى آلاف السنين، حيث ارتبط بثقافات الشرق الأوسط وآسيا كرمز للرفاهية والروحانية. تشير الدراسات التاريخية إلى أن قدماء المصريين استخدموا زيوت العود في الطقوس الدينية، بينما اعتبره العرب جوهرة عطرية لا تُضاهى. اليوم، يحتفظ العود بمكانته كأحد أغلى المكونات العطرية، حيث يُقدّر سعر الكيلوغرام الواحد من خشب العود عالي الجودة بعشرات الآلاف من الدولارات، وفقاً لتقرير صادر عن منظمة "التراث العطري الشرقي" (2023).
التمييز بين أنواع عطور العود: من التركيبة إلى البقاء
تختلف عطور العود بشكل جذري حسب تركيز الزيت العطري. تحتوي "بارفيوم" (Parfum) على 20-30% من خلاصة العود، مما يضمن بقاء الرائحة لمدة 8-12 ساعة، بينما تقدم "أو دو تواليت" (Eau de Toilette) تركيزاً أخف بنسبة 5-15%. يوصي الخبير العطري أحمد السديري باختيار التركيز حسب المناسبة: "للأحداث المسائية، اختر العطور المركزة التي تتفاعل مع حرارة الجسم، بينما تصلح التركيبات الخفيفة للاستخدام اليومي في المكاتب".
الانسجام مع شخصية المستخدم: العود كمرآة للهوية
تُعتبر عطور العود امتداداً لشخصية مرتديها. تشير دراسة أجرتها جامعة الملك سعود (2022) إلى أن 68% من مستخدمي العود في الخليج يربطون رائحتهم بالهوية الثقافية. للنساء، تُفضل التركيبات الممزوجة بالورود العربية كالياسمين، بينما يميل الرجال نحو الخلطات الداكنة مع العنبر والتبن. يلاحظ مصمم العطور الفرنسي فرانسوا دوبونت أن "الجيل الجديد يدمج العود التقليدي مع مكونات غربية مثل الجريب فروت لخلق توازن عصري".
اختيار العلامات التجارية: بين الأصالة والابتكار
تتفاوت جودة عطور العود بشكل كبير بين العلامات التجارية. تُبرز دور مثل "عبد الصمد القرشي" و"راجا" التزاماً بالوصفات التراثية باستخدام زيوت عضوية، بينما تقدم ماركات كـ"توم فورد" و"مايسون مارجيلا" تفسيرات حديثة تناسب الأذواق العالمية. ينصح الخبراء بفحص قائمة المكونات: العطور الأصلية تحتوي على "دهن العود" (Oud Oil) كمكون رئيسي، في حين تستخدم التركيبات التجارية غالباً مركبات صناعية تحاكي الرائحة.