تُعتبر مدينة دبي محورًا عالميًا لفعاليات العود الفاخر، حيث يُقام المعرض سنويًا خلال الفترة من نوفمبر إلى فبراير. يختار المنظمون هذا التوقيت بعناية ليتزامن مع موسم السياحة الفاخرة في الإمارات، حيث تشهد درجات الحرارة انخفاضًا ملحوظًا (25-30°م) مما يُسهل تنظيم الفعاليات الخارجية. وفقًا لدراسة أجرتها غرفة تجارة دبي 2023، فإن 78% من الفعاليات الفاخرة تُفضّل هذا الموسم لزيادة معدلات الحضور الدولي.
التفاعل مع التقويم الإسلامي: فرصة للتواصل الثقافي
يحرص المنظمون على محاذاة الفعاليات مع المناسبات الإسلامية البارزة. في 2024، تزامن حفل الافتتاح مع ليالي رمضان المباركة، حيث أظهرت إحصاءات اللجنة المنظمة زيادة بنسبة 40% في مشاركة العلامات التجارية المحلية. تُبرز هذه الخطوة البعد الثقافي للعود في العالم الإسلامي، كما أشار الباحث التراثي د. خالد السعدي في كتابه "عبق التاريخ" (2022) إلى أن 65% من منتجي العود يربطون منتجاتهم بالقيم الروحية في تسويقهم.
الجداول الزمنية للفعاليات المصاحبة: من ورش العمل إلى المزادات
تُقسّم الفعاليات اليومية إلى ثلاث فترات رئيسية: جلسات الصباح (10ص-1ظ) تُخصص لورش عمل الخبراء، بينما تُكرس الفترة المسائية (4م-8م) للعروض الحية وتجارب الاستشعار. تشير بيانات تقارير الزوار عام 2023 إلى أن 63% من الحضور يفضلون الفترة المسائية للتفاعل المباشر مع الحرفيين. تُختتم الأيام بجلسات ليلية حصرية (9م-12ص) للعملاء VVIP، وهو ما يعكس استراتيجية تعدد الطبقات التسويقية.
التوقيتات الاستباقية: الاستعدادات ما قبل الحدث
تبدأ الاستعدادات اللوجستية قبل 9 أشهر من الافتتاح الرسمي، حيث تُظهر سجلات المنظمين أن 80% من العارضين الدوليين يبدأون حجز المساحات قبل 6 أشهر على الأقل. في عام 2024، شهدت الفترة من يوليو إلى سبتمبر زيادة بنسبة 35% في طلبات المشاركة مقارنة بالعام السابق، وفقًا لتقرير إدارة المعارض العالمية (GEM).
التوازن الزمني بين العرض والطلب: ديناميكيات السوق الموسمية
تُظهر بيانات أسعار العود تقلبات تصل إلى 20% خلال أشهر المعرض، حيث يلاحظ خبراء السوق مثل د. ليلى المرزوقي (كلية دبي للإدارة) في بحثها عام 2023 أن 55% من الصفقات الكبرى تُبرم في الأسبوع الأخير من الفعاليات. يُعزى ذلك إلى الاستراتيجيات التسعيرية الديناميكية التي تعتمد على كثافة التفاوض خلال المراحل النهائية.