طريقة التمييز بين العود الأصلي والمزيف من خلال الرائحة

تعتبر رائحة العود العامل الأكثر حسماً في تحديد أصالته. يتميز العود الأصلي برائحة عميقة ومعقدة تتفاوت بين الحلوة والمرّة مع لمسات خشبية ودخانية، وتتطور مع مرور الوقت دون أن تفقد قوتها. وفقاً لدراسات أجراها خبراء العطور في جامعة الإمارات العربية المتحدة، تحتوي راتنجات العود الطبيعية على أكثر من 150 مركباً عطرياً يتفاعل مع الحرارة والرطوبة. أما العود المزيف، فيعتمد عادةً على مواد كيميائية صناعية تُنتج رائحة قوية لكنها ثابتة ومزعجة، وتتلاشى بسرعة عند التعرض للهواء. لاختبار الرائحة بشكل عملي، يُنصح بفرك قطعة صغيرة من العود بيد نظيفة أو تسخينها بلطف. العود الأصلي سيطلق رائحة متدرجة تذكرنا بالتراب الممزوج بالتوابل، بينما تنبعث من المزيف رائحة حادة تشبه العطور الرخيصة. تجنب الاعتماد على العبوات المغلقة؛ فبعض المنتجات المقلدة تُضاف إليها روائح صناعية تخدع المشتري عند الفتح الأولي فقط.

التحليل البصري للتركيبة الطبيعية للعود

يُظهر العود الأصلي علامات تشكل طبيعي لا يمكن تقليدها بدقة. افحص الخطوط والعروق في القطعة: ستلاحظ تشكيلات غير منتظمة من "الدهون" (الراتنج) تتخلل الألياف الخشبية بشكل عشوائي، كما ورد في أبحاث مركز تراث الخليج للدراسات. في المقابل، يتميز العود المزيف بخطوط متوازية صناعية أو بقع لونية متكررة تُشبه طباعة القماش. استخدم عدسة مكبرة لمراقبة المسام. الخشب الطبيعي يحتوي على مسام متفاوتة الحجم والعمق، بينما تُظهر المنتجات المقلدة مساماً منتظمة الشكل تُشير إلى استخدام قوالب صناعية. لاحظ أيضاً تفاعل اللون مع الضوء: العود الأصلي يعكس تدرجات لونية تحت الأشعة فوق البنفسجية بسبب تفاعل الراتنجات، بينما يظهر المزيف لوناً مسطحاً. لا تعتمد على اللون الداكن كدليل وحيد للأصالة؛ إذ تُستخدم أصباغ مثل نترات الفضة في التزييف. بدلاً من ذلك، ابحث عن التباين بين مناطق الراتنج الكثيف والمناطق الأقل كثافة، وهي سمة لا يمكن محاكاتها آلياً.