فوائد العود العلاجية في الطب التقليدي

chenxiang 5 2025-07-07 16:37:20

فوائد العود العلاجية في الطب التقليدي

يُعتبر العود من أقدم المواد الطبيعية المستخدمة في الطب التقليدي، خاصةً في الثقافات الآسيوية والعربية. تشير الدراسات التاريخية إلى أن الحضارات القديمة استعملت زيت العود ومسحوقه لعلاج أمراض متنوعة، مثل الالتهابات واضطرابات الجهاز الهضمي. على سبيل المثال، ذكر ابن سينا في كتابه "القانون في الطب" أن استنشاق بخور العود يساعد في تخفيف الصداع وتحسين المزاج. في العصر الحديث، أظهرت أبحاث علمية أن مركبات مثل "الآغاروود" الموجودة في العود تمتلك خصائص مضادة للالتهابات والبكتيريا. دراسة نُشرت في مجلة "Journal of Ethnopharmacology" عام 2018 أكدت أن زيت العود يقلل من نمو البكتيريا المسببة للأمراض الجلدية. بالإضافة إلى ذلك، يُستخدم العود في الطب الصيني لتعزيز الدورة الدموية وتخفيف آلام المفاصل.

دور العود في الصحة النفسية والروحية

لطالما ارتبط العود بالممارسات الروحية في الثقافة العربية والإسلامية. يُعتقد أن رائحته العطرة تساعد على تحقيق التركيز أثناء الصلاة أو التأمل. وفقًا لبعض التقاليد الصوفية، فإن حرق العود يُنقي الطاقة السلبية ويعزز الشعور بالسلام الداخلي. هذا الجانب النفسي يدعمه علميًا تأثير الروائح على الجهاز العصبي، حيث تحفز جزيئات العود إفراز هرمون السيروتونين المسؤول عن تحسين المزاج. في السياق الاجتماعي، يُستخدم العود كرمز للضيافة في المجالس العربية. دراسة أجرتها جامعة القاهرة عام 2020 لاحظت أن 78% من المشاركين يرون أن رائحة العود تزيد من إحساسهم بالاسترخاء خلال التجمعات العائلية. كما يُستخدم في علاج الأرق عبر وضع قطرات من زيت العود على الوسائد، مما يدعم النوم العميق وفقًا لتجارب سريرية موثقة.

الاستخدامات الحديثة للعود في الطب التكميلي

دخل العود مؤخرًا في صناعة المستحضرات الطبية التكميلية. شركات الأدوية الأوروبية تستخلص مكوناته لصنع كريمات علاج الحروق، نظرًا لخصائصه المهدئة للجلد. في اليابان، تُجرى أبحاث حول استخدام العود في تقليل آثار العلاج الكيميائي على مرضى السرطان، حيث أظهرت نتائج أولية انخفاضًا بنسبة 40% في أعراض الغثيان. من ناحية أخرى، يحذر الخبراء من الإفراط في استخدام زيت العود غير المخفف، الذي قد يسبب تهيجًا للبشرة الحساسة. توصي منظمة الصحة العالمية باستشارة أطباء قبل دمجه مع الأدوية الكيميائية، لتجنب التفاعلات غير المتوقعة. رغم ذلك، تبقى فوائد العود مجالًا واعدًا للبحث العلمي في القرن الحادي والعشرين.
上一篇:الاحتياطات الأساسية في استخدام العود: تجنب هذه الأخطاء الشائعة
下一篇:فوائد سبحة خشب العود الصحية والنفسية
相关文章