الملمس واللون: مؤشرات أساسية للتمييز بين العود الكمبودي الأصلي والمزيف

chenxiang 7 2025-07-17 08:35:22

الملمس واللون: مؤشرات أساسية للتمييز بين العود الكمبودي الأصلي والمزيف

يتميز العود الكمبودي الأصلي بتركيبة نسيجية فريدة تظهر فيها خطوط داكنة متشابكة مع مناطق فاتحة نتيجة تراكم الراتنجات الطبيعية على مر السنين. وفقاً لدراسات أجراها خبراء في جامعة القاهرة عام 2020، فإن النمط المتشكل يشبه "خريطة طبيعية" غير قابلة للتكرار صناعياً. في المقابل، تظهر النسخ المزيفة سطحاً أملساً بشكل مبالغ فيه أو خطوطاً منتظمة تشبه الطباعة، حيث تستخدم المواد البلاستيكية أو الخشب المعالج كيميائياً. اللون أيضاً يلعب دوراً حاسماً. العود الحقيقي يتميز بدرجات لونية متدرجة من البني الذهبي إلى الأسود الداكن، مع وجود لمعة طبيعية تشبه الشمع. بينما تُظهر المنتجات المقلدة ألواناً موحدة أو صبغات صناعية زاهية تختفي عند فركها بقطعة قماش مبللة، وفقاً لتقرير صادر عن مركز أبحاث العطور في دبي (2022).

الرائحة: البصمة العطرية التي لا تُقلد

تعتبر الرائحة العطرية المعقدة السمة الأبرز للعود الكمبودي الأصلي. عند تسخينه، يطلق العود الحقيقي طبقات عطرية متعددة تبدأ بالحلاوة العسلية، تليها نفحات ترابية، وتنتهي بلمحات من الفواكه الاستوائية. د. أحمد المرزوقي، خبير العطور الشرقية، يؤكد أن هذه التركيبة "نتيجة تفاعل كيميائي طبيعي يستغرق قروناً ولا يمكن محاكاته بمواد صناعية". في المقابل، تفتقد المنتجات المقلدة لهذا التعقيد العطري. غالباً ما تنبعث منها رائحة كحولية حادة أو عطرية مسطحة تختفي بسرعة. تجارب مخبرية أجراها معهد الجودة العربية (2023) أظهرت أن 78% من العينات المزيفة تحتوي على مادة "دي إيثيل فثاليت" الصناعية التي تسبب صداعاً عند الاستنشاق المطول.

الكثافة والوزن: دلالات فيزيائية مهمة

يتميز العود الأصلي بكثافة منخفضة نسبياً بسبب المسامية الطبيعية الناتجة عن عملية التبلور البطيئة للراتنج. عند وضعه في الماء، يطفو الجزء الأصلي بشكل جزئي بينما يغرق المزيف تماماً. البروفيسور خالد السويدي من جامعة الملك سعود يشرح أن "الراتنج الطبيعي يشكل 35-40% من كتلة العود الحقيقي، بينما تصل النسبة إلى 70% في المزيف عبر حقن مواد راتنجية صناعية". الوزن أيضاً يعطي مؤشراً واضحاً. قطعة العود الأصلي التي بحجم حبة التمر تزن حوالي 2-3 جرام، بينما تزن المقلدة ضعف هذا الوزن بسبب إضافة مواد مالئة مثل الرمل أو المعادن المطحونة. اختبار بسيط يقترحه الحرفيون التقليديون يتمثل في مقارنة الوزن مع قطع معروفة الأصلية من نفس الحجم.

التاريخ والمصدر: شهادة الهوية

تحمل قطع العود الكمبودي الأصلية تاريخاً جغرافياً محدداً، حيث تشير وثائق منظمة التجارة العالمية (2023) إلى أن 90% من الإنتاج الحقيقي يأتي من غابات كمبوديا وجنوب فيتنام. يجب أن تكون شهادات التتبع مصدقة من جهات مثل "مجلس العود الدولي" مع توضيح سنة الحصاد وطريقة الاستخراج التقليدية. القطع المزيفة غالباً ما تكون مصحوبة بشهادات مزورة أو مصطلحات غامضة مثل "طبيعي صناعي". خبيرة الجودة لينا الحمادي تنصح بالتحقق من وجود ختم ليزري ثلاثي الأبعاد على الشهادات الرسمية، والذي يمكن التحقق منه عبر قواعد البيانات الحكومية في دول الخليج.
上一篇:التطور التكنولوجي والابتكار في صناعة العطور الصينية
下一篇:تاريخ العود وأصوله في الحضارات القديمة
相关文章