طريقة تمييز أساور العود الأصلي من المزيف من خلال الرائحة

chenxiang 4 2025-07-16 08:17:16

طريقة تمييز أساور العود الأصلي من المزيف من خلال الرائحة

تعتبر الرائحة من أهم العوامل في تحديد أصالة أساور العود. يتميز العود الأصلي برائحة عميقة ومعقدة تختلف حسب نوع الشجرة وعمرها، حيث تنتج عن تفاعل الراتنج الطبيعي مع العوامل البيئية. عند فرك الخرزة بلطف، تظهر رائحة دافئة تشبه مزيجًا من الأخشاب الأرضية والبهارات الخفيفة، وتستمر لساعات دون أن تختفي بسرعة. وفقًا لدراسة أجراها مركز أبحاث العطور في دبي عام 2022، تحتوي العينات الأصلية على أكثر من 60 مركبًا عطريًا طبيعيًا، بينما تعتمد المقلدة على مواد كيميائية تسبب رائحة حادة أو شبيهة بالكحول. من المهم تجنب الأساور ذات الرائحة الصناعية الواضحة أو التي تفقد عطرها خلال دقائق. يقترح الخبير عبد الله السعدون، مؤلف كتاب "كنوز العود"، وضع الخرزة في ماء دافئ لمدة 30 ثانية؛ فالعود الحقيقي يعطي رائحة أقوى عند التسخين، بينما تظهر المزيفة تغيرًا لونيًا أو انبعاث رائحة كريهة.

التمييز عبر الملاحظة البصرية للون والنقوش

يتميز العود الأصلي بتنوع طبيعي في الألوان من البني الفاتح إلى الأسود الداكن، مع وجود خطوط غير منتظمة تشكل "تضاريس" طبيعية على السطح. تحت المجهر، تظهر مسام دقيقة وعميقة ناتجة عن تكوّن الراتنج عبر عقود، بينما تبدو الأسعار المزيفة ملساء أو ذات نماذج متكررة صناعيًا. نشرت مجلة "تراث الخليج" في 2023 تحليلًا مقارنًا يُظهر أن 78% من المنتجات المقلدة تحتوي على صبغات زيتية تخلق لونًا موحدًا يفتقر للتباين الطبيعي. ينصح الحرفي عمر الفاروق بفحص الأساور تحت ضوء الشمس المباشر؛ فالأصلي يعكس خطوطًا ذهبية أو بنية داكنة متداخلة تُعرف باسم "خطوط العود"، في حين تظهر المزيفة بقعًا لونية غير متجانسة. كما أن الخرز الأصلي يتغير لونه تدريجيًا مع الاستخدام بسبب تفاعل الزيوت الطبيعية مع الجلد، على عكس المزيف الذي يحافظ على لون ثابت أو يبهت بشكل غير منتظم.

اختبار الوزن والكثافة

تمتلك أساور العود الأصلية كثافة عالية بسبب تراكم الراتنج عبر الزمن، مما يجعلها أثقل مقارنة بحجمها. وفقًا لمعايير مختبر الجودة في الرياض، يجب أن يتراوح وزن الخرزة الواحدة (قطر 12 ملم) بين 2.8 إلى 3.5 جرام. يمكن اختبار ذلك بوضع مجموعة من الخرز في كوب ماء: العود الحقيقي يغرق ببطء بينما تطفو معظم المقلدة بسبب استخدام أخشاب خفيفة مثل المطاط أو الساج. يشير الدكتور خالد الناصر، أستاذ علم الأخشاب، إلى أن اختبار السعة الحرارية دليل آخر. عند لمس العود الأصلي، يشعر المرء ببرودة خفيفة تزول ببطء، بينما المزيف يسخن بسرعة بسبب موصليته الحرارية العالية. هذا الاختلاف ناتج عن التركيب الكثيف للألياف الطبيعية المشبعة بالراتنج في العود الأصلي.
上一篇:اللون والنسيج: العلامات الأولى للتمييز
下一篇:تقلبات أسعار العود العربي: العوامل المؤثرة والاتجاهات المستقبلية
相关文章