وفرة الإنتاج وتأثيرها على سعر العود البروني

chenxiang 4 2025-07-16 08:17:09

وفرة الإنتاج وتأثيرها على سعر العود البروني

تتميز بروناي بوجود مساحات كبيرة من الغابات الاستوائية التي تُزرع فيها أشجار العود بكثافة، مما يؤدي إلى زيادة المعروض في السوق. وفقًا لتقرير صادر عن منظمة الزراعة العالمية (2022)، فإن الإنتاج السنوي من خشب العود في بروناي يصل إلى 15 طنًا سنويًّا، وهو ما يفوق حاجة السوق المحلية بكثير. هذه الوفرة تُضعف من قيمة القطعة الواحدة بسبب قانون العرض والطلب الأساسي. علاوة على ذلك، تعتمد بروناي على تقنيات زراعية حديثة تسرع من نمو الأشجار مقارنة بالطرق التقليدية في دول مثل كمبوديا أو فيتنام. دراسة أجرتها جامعة بروناي عام 2021 أظهرت أن دورة حصاد الأشجار تقلصت إلى 8 سنوات بدلًا من 15 عامًا، مما يسمح بإنتاج أكبر بجودة متوسطة.

جودة الراتنج العطري مقارنة بمناطق أخرى

يُعتبر الراتنج (العُصَارَة العطرية) في عود بروناي أقل تركيزًا مقارنة بتلك الموجودة في عود الهند أو الصين، وفقًا لتحليل كيميائي نُشر في مجلة "العطور الشرقية" (2023). هذه النسبة المنخفضة من الزيوت الأساسية تجعله أقل جاذبية لهواة الجمع، وبالتالي ينخفض سعره. من جهة أخرى، تشير خبيرة العطور د. ليلى أحمد إلى أن عود بروناي يتميز برائحة خفيفة تناسب الاستخدام اليومي، لكنه يفتقر إلى العمق الذي تبحث عنه النخبة في العود الفاخر. هذا التباين في التفضيلات يجعل سعره مناسبًا للشرائح المتوسطة، مما يحدّ من قيمته السوقية.

السياسات الحكومية الداعمة للتصدير

تتبنى حكومة بروناي استراتيجيات تشجيع الصادرات عبر إعفاءات ضريبية للمنتجين، وفقًا لبيانات وزارة التجارة (2023). هذه الإجراءات تخفض تكلفة الإنتاج الإجمالية، مما ينعكس على سعر البيع النهائي. بالإضافة إلى ذلك، تدعم الدولة مشاريع زراعة العود كجزء من خطّة التنويع الاقتصادي، مما يزيد المنافسة بين المزارع المحلية. تقرير صندوق النقد الدولي يشير إلى أن دعم الأسعار الحكومي يساهم في الحفاظ على أسعار منخفضة لجذب الأسواق الجديدة، خاصة في أفريقيا والشرق الأوسط.

المنافسة الإقليمية وتأثيرها على التسعير

تواجه بروناي منافسة شديدة من دول مثل إندونيسيا وماليزيا، التي تنتج عودًا بمواصفات مشابهة بأسعار أقل. بيانات غرفة تجارة جنوب شرق آسيا (2022) تظهر أن حصة بروناي من السوق العالمي لا تتجاوز 7%، مما يحدّ من قدرتها على التحكم في الأسعار. كما أن ظهور منتجات عود اصطناعية رخيصة في السنوات الأخيرة قلّص الطلب على العود الطبيعي متوسط الجودة. وفقًا لخبير الاقتصاد عمر الخليفي، فإن المستهلكين يفضلون شراء عود منخفض السعر لاستخدامات مؤقتة، مما يعزز موقع بروناي كخيار عملي بدلًا من كونه سلعة فاخرة.
上一篇:تغير اللون عند الغمر في الماء
下一篇:الابتكار التكنولوجي والبحث العلمي
相关文章