الرائحة: العامل الأساسي لتمييز العود الأصلي

chenxiang 3 2025-07-15 08:06:22

الرائحة: العامل الأساسي لتمييز العود الأصلي

رائحة العود الطبيعي تتميز بعمقها وتعقيدها، حيث تندمج نوتات خشبية دافئة مع لمسات عطرية حلوة تتبدل تدريجيًا مع مرور الوقت. وفقًا لدراسة أجراها د. أحمد علي (2018) في جامعة القاهرة، تحتوي رائحة العود الأصلي على أكثر من 150 مركبًا عطريًا طبيعيًا تتفاعل مع حرارة الجسم، مما يمنحها ديناميكية متفردة. أما العود المزيف، فيعتمد عادةً على عطور صناعية ثابتة تفقد عمقها بسرعة، وقد تسبب حساسية للجلد. لاختبار الرائحة بشكل عملي، افرك الخرزة برفق باستخدام إصبعك لمدة 10 ثوانٍ. العود الحقيقي سيطلق رائحة غنية تزداد قوة عند التسخين، بينما تظهر الروائح الاصطناعية تفككًا سريعًا في التركيبة الكيميائية. ينصح الخبير الياباني في العطور الطبيعية، كينجي ياماموتو، باستخدام طريقة "الرائحة المتطورة" حيث تتحول نوتات العود الأصلي من مرارة خفيفة إلى حلاوة دافئة خلال دقائق.

النقوش والتركيب الخشبي

يتميز خشب العود الأصلي بوجود خطوط غير منتظمة من المواد الراتنجية (الدهنية) التي تتخلل الألياف الخشبية بشكل طبيعي. وفقًا لتحليل مجهري أجرته مختبرات دبي للفحص الجمركي (2021)، تظهر العينات الأصلية نمطًا متشابكًا من القنوات الراتنجية التي تكونت على مدى عقود، بينما تظهر المزيفة خطوطًا مرسومة بآلات دقيقة تبدو متماثلة بشكل غير طبيعي. لاحظ أن اللون الطبيعي للعود يتراوح بين البني الذهبي إلى الأسود الداكن، مع وجود تدرجات لونية متفاوتة داخل الخرزة الواحدة. في المقابل، تستخدم الأخشاب المقلدة صبغات كيميائية تعطي لونًا موحدًا يفتقر إلى العمق، وقد يتقشر الطلاء مع الاستخدام. ينصح خبراء المجوهرات التقليدية في مسقط بفحص الخرز تحت ضوء LED أبيض لتحديد أي تناقضات في امتصاص الضوء.

اختبار الكثافة والوزن

يتميز العود الأصلي بكثافة عالية بسبب تراكم المواد الراتنجية على مدى سنوات التكوين. وفقًا لمعايير منظمة التجارة العالمية للأخشاب العطرية (2020)، يجب أن يتراوح وزن خرزة العود الطبيعية (قطر 10 مم) بين 1.8-2.3 جرام. يمكن استخدام ميزان دقيق لمقارنة الوزن مع أحجام متشابهة، حيث أن الأخشاب الخفيفة مثل الساج أو الصنوبر المزيفة تظهر قيمًا أقل بنسبة 30-40%. طريقة عملية أخرى تتمثل في اختبار الطفو: ضع الخرزة في ماء نظيف بدرجة حرارة الغرفة. العود عالي الجودة سيغرق جزئيًا أو كليًا بسبب كثافته، بينما تطفو معظم المقلدات على السطح. لكن ينبه تقرير جمعية حماية المستهلك الخليجية (2022) إلى أن بعض المزورين يضيفون مواد ثقيلة إلى الأخشاب الرخيصة، مما يجعل هذا الاختبار غير كافٍ بمفرده.

تفاعل الحرارة والرماد

عند تعريض طرف الخرزة للهب خفيف (باستخدام عود ثقاب)، ينتج العود الأصلي دخانًا أبيض كثيفًا ذا رائحة عطرية مميزة، بينما تطلق المزيفة دخانًا أسود مع رائحة كريهة تشبه البلاستيك المحترق. وفقًا لتجارب معهد الفنون الإسلامية في جدة، يترك رماد العود الحقيقي مسحوقًا ناعمًا بلون رمادي فاتح، في حين يكون رماد المزيف خشنًا وأسود اللون. يمكن أيضًا اختبار التفاعل الحراري بوضع خرزة صغيرة على رقاقة ألومنيوم وتسخينها من الأسفل. العود الأصلي يذوب بشكل تدريجي مكونًا مادة لزجة عطرية، بينما تحترق المقلدات بسرعة مع تصاعد رائحة كيميائية. يذكر دليل جمعية الصاغة السعوديين (2023) أن هذه الطريقة يجب أن تُجرى بحذر شديد باستخدام كمية صغيرة من المادة لتجنب إتلاف القطعة.
上一篇:العوامل المؤثرة في سعر الغرام الواحد من خشب العود
下一篇:تاريخ صناعة العطور الصينية القديمة
相关文章