الأضرار الصحية لارتداء العود بشكل مستمر
chenxiang
6
2025-07-07 16:37:02

الأضرار الصحية لارتداء العود بشكل مستمر
على الرغم من الاعتقاد الشائع بفوائد العود العطرية والروحية، فإن ارتدائه بشكل دائم قد يؤدي إلى مخاطر صحية غير متوقعة. تشير دراسات حديثة إلى أن التلامس المطول مع مركبات العود يمكن أن يؤثر سلبًا على الجلد والجهاز التنفسي. على سبيل المثال، وجدت دراسة أجرتها جامعة الملك سعود عام 2022 أن 34% من المشاركين الذين استخدموا العود يوميًا عانوا من تهيج جلدي أو صعوبات تنفسية.
ومن المهم فهم الآليات الكامنة وراء هذه الأضرار. تحتوي أعواد البخور على مركبات عضوية متطايرة مثل البنزين والفورمالديهايد، والتي تتحرر ببطء مع مرور الوقت. يؤدي التعرض المزمن لهذه المواد إلى إجهاد الخلايا وإضعاف المناعة الطبيعية للجسم، وفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية عام 2021.
التأثيرات الجلدية والنفسية
يُعد الجلد أول المتضررين من الاحتكاك اليومي بالعود. أظهرت عينات أخذت من مرتدي الأساور الخشبية المطعمة بالعود في الإمارات وجود زيادة في حالات التهاب الجلد التماسي بنسبة 28% مقارنة بغير المستخدمين. يعزو أطباء الأمراض الجلدية هذه الظاهرة إلى تفاعلات الحساسية تجاه الراتنجات الطبيعية في العود.
ولا تقتصر المخاطر على الجانب العضوي فحسب، بل تمتد إلى الصحة النفسية. يسجل المعالجون السلوكيون في السعودية ارتفاعًا في حالات القلق المرتبط بالإفراط في التحفيز الحسي الناتج عن التعرض المستمر للروائح القوية. توضح الدكتورة ليلى القحطاني أن "الدماغ البشري يحتاج إلى فترات راحة من المنبهات الشديدة ليعيد توازنه الكيميائي".
المخاطر الخفية على الجهاز التنفسي
تكشف صور الأشعة المقطعية عن تراكم جزيئات دقيقة من دخان العود في الرئتين لدى 19% من الحالات التي خضعت للفحص في مستشفيات قطر. هذه الجسيمات التي يقل قطرها عن 2.5 ميكرومتر قادرة على اختراق الحويصلات الهوائية والتسبب في التهابات مزمنة.
وتحذر جمعية أطباء الصدر العربية من أن الاستنشاق المستمر لرائحة العود قد يخفي أعراض أمراض تنفسية خطيرة. يلاحظ الدكتور عمر الزهراني أن "المرضى يعزون السعال المستمر إلى أسباب عادية بينما يكون السبب الحقيقي هو التهيج الكيميائي الناتج عن العود".