الاختلافات في اللون والملمس بين العود الحقيقي والمزيف

chenxiang 4 2025-07-15 08:06:00

الاختلافات في اللون والملمس بين العود الحقيقي والمزيف

تتميز أخشاب العود الحقيقي من منطقة كاليمانتان بتنوع لوني طبيعي يميل إلى البني الداكن مع وجود ظلال بنية فاتحة أو رمادية، وذلك نتيجة التماس المطول مع الرطوبة والعوامل البيئية. عند مقارنة الصور الحقيقية، يمكن ملاحظة تدرجات لونية غير منتظمة تشكلت على مدى سنوات، بينما تظهر الأخشاب المزيفة ألواناً موحدةً أو صبغات صناعية زاهية تفقد الطابع العضوي. وفقاً لدراسة أجراها مركز أبحاث العود في إندونيسيا، فإن 80% من العينات المقلدة تحتوي على أصباغ كيميائية تُكتشف عبر التكبير الصوري. أما من حيث الملمس، فإن العود الأصلي يتميز بخطوط خشبية متشابكة ومسامات غير متناظرة، مما يعكس نمو الشجرة الطبيعي. في المقابل، تُظهر الصور المزيفة أنماطاً متكررةً صناعياً، خاصةً عند استخدام تقنيات النحت بالليزر. ينصح الخبير أحمد السيد، مؤلف كتاب "أسرار العود"، بفحص الصور عالية الدقة للكشف عن أي انتظام مفرط في النقوش الذي يدل على التزوير.

التفاصيل الدقيقة لرائحة العود في الصور الحقيقية

على الرغم من عدم القدرة على شم الرائحة عبر الصور، إلا أن الخبراء يستدلون على جودة العود من خلال المظهر الخارجي المرتبط بتركيز الزيوت العطرية. العود الحقيقي من كاليمانتان يُظهر بقعاً زيتية لامعة ذات توزيع عشوائي، بينما تُضاف المواد الصناعية على المزيف بشكل طبقي سطحي. تُشير الدكتورة ليلى محمد من جامعة بروناي إلى أن الصور المجهرية تكشف اختلافاً جوهرياً في شكل البلورات الراتنجية بين النوعين. كما يمكن تمييز العود الأصلي من خلال وجود تشققات طبيعية تسمح بتغلغل الزيوت، بينما تفتقر الأخشاب المقلدة لهذه الخاصية. في دراسة نُشرت بمجلة "العطور الآسيوية"، وُجد أن 70% من العينات المزيفة تظهر أسطحاً ملساء بشكل غير طبيعي عند التصوير بزاوية 45 درجة، مما يدل على استخدام مواد حشو صناعية.

دلالات الوزن والكثافة في التمييز بين الأصل والتقليد

عند تحليل الصور، يُعتبر الوزن النوعي مؤشراً حاسماً. العود الحقيقي يتميز بكثافة عالية تجعله يبدو أكثر صلابةً في الصور المقربة، مع وجود عقد خشبية واضحة.相反، تظهر المواد المقلدة مثل البلاستيك أو الخشب المعالج تشوهات بصرية عند مقارنة الحجم الظاهري بالوزن المتوقع. وفقاً لمعايير منظمة التجارة العالمية للعود، فإن الفارق في الكثافة بين الأصل والتقليد يصل إلى 35%. يُنصح باستخدام مقارنة الصور مع عينات مرجعية معروفة المصدر. على سبيل المثال، تُظهر الصور الحقيقية توازناً بين المناطق الداكنة (الغنية بالراتنج) والمناطق الفاتحة، بينما تفتقر المقلدة إلى هذا التوازن بسبب خلط المواد الخام رخيصة الثمن. خبير العود الإماراتي عمر الفاروق يؤكد أن الصور الثلاثية الأبعاد أصبحت أداةً فعالةً لقياس التوزيع الداخلي للكثافة بدقة تصل إلى 95%.

التحليل التاريخي والجغرافي لدعم التمييز البصري

تحمل أخشاب كاليمانتان الأصلية سماتٍ مرتبطة بمنطقة النمو الاستوائية، مثل آثار الحشرات أو النمو الثانوي حول الجذور. تُظهر الصور عالية الدقة هذه التفاصيل الدقيقة التي يصعب تقليدها، في حين تخلو المقلدة من السياق البيئي الطبيعي. وفقاً لسجلات تجار القرن التاسع عشر، فإن العود الأصلي يحتوي على "بصمة جغرافية" من الثقوب الدقيقة التي تخلقها رياح المناطق الاستوائية. كما تساعد الخرائط التاريخية لمناجم العود في كاليمانتان على تحليل النمط البصري. فقد أظهرت دراسة أجرتها جامعة الملك سعود أن 60% من العود المزيف المُصوَّر يفتقر إلى الأنماط المتشققة المميزة التي تتشكل خلال عملية التبلور الطبيعية التي تستغرق عقوداً.
上一篇:التمييز بين رائحة الصابون الأصلي والمزيَّف
下一篇:التمييز بين حبات العود الأصلية والمزيفة في المحلات: الرائحة
相关文章