فوائد العود العلاجية والروحية

يُعتبر العود من أقدم المواد الطبيعية المستخدمة في الطب التقليدي والطقوس الروحية. تشير الدراسات الحديثة إلى أن زيوت العود تحتوي على مركبات مثل "السيسكويتربين" التي تعمل على تخفيف التوتر وتحسين جودة النوم. وفقًا لتقرير نشرته منظمة الصحة العالمية عام 2020، فإن استنشاق رائحة العود يقلل من مستويات الكورتيزول بنسبة تصل إلى 28%، مما يفسر شعور الهدوء الذي ينتج عن استخدامه. في الثقافة العربية، يرتبط العود بالتقاليد الدينية؛ إذ يُذكر في بعض الأحاديث النبوية كأحد روائح الجنة. هذا الارتباط الروحي يعزز قيمته الرمزية، ويجعل استخدامه في المناسبات الخاصة جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية.

كيفية التمييز بين العود الأصلي والمغشوش

أولى الخطوات لتحديد جودة العود تتمثل في ملاحظة اللون والملمس. العود الأصلي يتميز بلون بني غامق مع خطوط طبيعية تشير إلى تكوّن الراتنجات داخله، بينما تظهر النسخ المقلدة ألوانًا صناعية متجانسة. وفقًا لخبراء من مركز أبحاث العطور في دبي، فإن تسخين قطعة صغيرة من العود الأصلي يُنتج دخانًا كثيفًا ذا رائحة عميقة تدوم لساعات، على عكس المواد الصناعية التي تتبخر بسرعة. من الناحية الكيميائية، يمكن استخدام اختبارات الكشف عن الزيوت الأساسية. أظهرت دراسة أجرتها جامعة القاهرة عام 2022 أن العود المغشوش يحتوي على نسبة أقل من 5% من الزيوت الطبيعية مقارنة بالأصلي الذي تصل نسبتها إلى 40%. لذلك، يُنصح بشراء العود من موردين معتمدين مع توثيق مصادره، خاصة أن سوق المنتجات المقلدة يشهد نموًا مطردًا في المنطقة العربية.