التمييز بين خشب العود الأصلي والمزيف من خلال الرائحة

chenxiang 4 2025-07-14 07:07:21

التمييز بين خشب العود الأصلي والمزيف من خلال الرائحة

تعتبر الرائحة العامل الأهم في تحديد جودة خشب العود. يتميز العود الأصلي برائحة عميقة ومعقدة تتراوح بين الحلوة والترابية مع لمسات عطرية دافئة، بينما تنبعث من المنتجات المقلدة روائح كيميائية حادة أو مسطحة. وفقاً لدراسات أجراها خبراء العطور في اليابان (٢٠١٩)، تحتوي الرائحة الأصلية على أكثر من ١٥٠ مركباً عطرياً تتفاعل مع الحرارة بشكل تدريجي، مما يخلق تبايناً في الشذى عند تغير درجة الحرارة. من المهم اختبار الرائحة عبر حك قطعة صغيرة من الخشب بلطف. العود الحقيقي يحتفظ برائحته لساعات حتى بعد إزالة مصدر الحرارة، بينما تتلاشى رائحة المزيف خلال دقائق. يشير الباحث العماني خالد السعدي (٢٠٢١) إلى أن بعض المنتجات المغشوشة تُضاف إليها زيوت صناعية، لكنها تفتقر إلى عمق الطبقات العطرية التي تتشكل طبيعياً على مدى عقود في الأشجار المصابة.

تحليل النسيج والتركيب الداخلي للعود

يظهر الخشب الأصلي أنماطاً غير منتظمة من الخطوط الداكنة (العروق) بسبب تراكم الراتنجات الطبيعية الناتجة عن إصابة الشجرة بالفطريات. وفقاً لتحليل مجهري أجرته جامعة الإمارات (٢٠٢٠)، تندمج هذه العروق مع الألياف الخشبية بشكل عضوي، بينما تبدو العروق في المنتجات المقلدة مرسومة باصطناعية أو مفرطة الانتظام. عند التكبير، يظهر خشب العود الحقيقي مسامات دقيقة وغير متساوية، مع وجود تشققات طبيعية مليئة بالراتنج. تشير خبيرة الأخشاب د. ليلى الحمادي إلى أن المقلدات الحديثة تستخدم تقنيات ضغط عالي لخلق مظهر مشابه، لكنها تفشل في محاكاة التدرج الطبيعي في كثافة المواد بين المناطق المصابة والسليمة من الخشب.

اختبار الكثافة والوزن النوعي

يتميز العود الأصلي بكثافة أقل من المتوقع بسبب الفراغات الداخلية الناتجة عن عملية الترسيب البطيئة للراتنج. وفقاً لمعايير جمعية العود الدولية (ICA)، يتراوح الوزن النوعي للعود الجيد بين ٠.٨-١.٢ جم/سم³. يمكن اختباره عن طريق غمر قطعة صغيرة في الماء: الخشب الحقيقي يطفو جزئياً بينما تغرق معظم المقلدات بسبب كثافتها العالية. أظهرت تجارب معملية في ماليزيا (٢٠٢٢) أن المعالجات الكيميائية في الأخشاب المزيفة تزيد من كتلتها بشكل غير طبيعي. يُنصح باستخدام ميزان دقيق ذي حساسية ٠.٠١ جرام لمقارنة عينات متشابهة الحجم، حيث أن الفروق الطفيفة في الوزن قد تكشف عن الغش.

تفاعل الخشب مع الحرارة والاحتراق

عند تعريض طرف الخشب لمصدر حرارة خفيف (وليس لهب مباشر)، ينتج العود الأصلي دخاناً أبيض كريماً ذا رائحة نفاذة دون رائحة حرق واضحة. بحسب تقرير مركز أبحاث العطور في الرياض (٢٠٢٣)، تصل درجة احتراق العود الجيد إلى ١٥٠°م قبل بدء التفحم، بينما تحترق المزيفات بسرعة مع لهب مائل للاصفرار. الرماد الناتج عن حرق العود الحقيقي يكون رمادياً فاتحاً ومسحوقاً، في حين يترك الخشب المغشوش رماداً أسود أو كتلاً صلبة. تجدر الإشارة إلى أن طريقة الاختبار هذه يجب أن تُجرى بحذر باستخدام عينات صغيرة، حيث أن الحرارة العالية قد تدمر القطع الثمينة.
上一篇:أهم مناطق انتشار خشب العود في العالم
下一篇:العوامل المؤثرة في أسعار عُود كاليمانتان
相关文章