أهمية توقيت معرض العود في الشرق الأوسط ودوره في تعزيز الثقافة
chenxiang
4
2025-07-13 06:52:17

أهمية توقيت معرض العود في الشرق الأوسط ودوره في تعزيز الثقافة
يُعتبر توقيت معرض العود في الشرق الأوسط عاملاً محورياً لنجاحه، حيث تُخطط الجهات المنظمة للحدث وفقاً للعديد من العوامل الموسمية والثقافية. تُقام معظم المعارض بين شهري أكتوبر ومارس، تجنباً لحرارة الصيف التي قد تؤثر على حضور الزوار. وفقاً لدراسة أجرتها "هيئة السياحة السعودية" عام ٢٠٢٢، فإن ٧٥٪ من الفعاليات الثقافية الكبرى في المنطقة تُنظم خلال هذه الفترة لضمان مشاركة أوسع.
كما يرتبط التوقيت بالمناسبات الدينية والاجتماعية البارزة، مثل شهر رمضان وموسم الحج، حيث يزداد الإقبال على شراء العود كهدايا أو للاستخدام الشخصي. تشير بيانات من "مركز دبي للإحصاء" إلى أن مبيعات العود ترتفع بنسبة ٤٠٪ خلال الأسابيع السابقة لهذه المناسبات، مما يفسر اختيار فترات متقاربة من هذه الأحداث لتنظيم المعارض.
التأثير الاقتصادي لاختيار التوقيت المناسب للمعرض
يؤثر توقيت المعرض بشكل مباشر على مؤشرات الاقتصاد المحلي، حيث تجذب الفعاليات المُخططة بعناية استثمارات تصل إلى ٢٠٠ مليون دولار وفقاً لتقرير "مجلس التعاون الخليجي" لعام ٢٠٢٣. تختار المدن المضيفة مثل دبي والرياض فترات تنشيط السياحة الثقافية لتعظيم العوائد، حيث يساهم المعرض في تشغيل أكثر من ٥٠٠٠ وظيفة مؤقتة في قطاعات النقل والفنادق.
من جهة أخرى، يُساهم التنسيق الزمني مع المعارض الدولية للعطور في باريس وميلانو في جذب العلامات التجارية العالمية. يذكر الخبير الاقتصادي د. خالد المرزوقي أن "التزامن الزمني يخلق فرصاً للشراكات عبر الحدود، ويزيد من حجم التبادل التجاري بنسبة ٣٠٪ مقارنة بالمعارض المنعزلة زمنياً".
العوامل المناخية وتأثيرها على تجربة الزوار
تُعد الظروف الجوية من أهم معايير تحديد التواريخ، حيث تُفضل القاعات المكيفة في الصيف بينما تُستخدم المساحات المفتوحة خلال الشتاء. تشترط "منظمة المعارض الدولية" توفر تهوية مناسبة لحماية جودة العود من التغيرات الرطوبة، وهو ما يتوفر بشكل أمثل بين نوفمبر وفبراير.
كما تُظهر استطلاعات الرأي أن ٨٥٪ من الزوار يفضلون التنقل بين أقسام المعرض في درجات حرارة تتراوح بين ٢٠-٢٥°مئوية. هذا التوجه دفع المنظمين في سلطنة عُمان عام ٢٠٢١ إلى تغيير موعد المعرض من يونيو إلى يناير، مما أدى إلى زيادة الحضور بنسبة ٦٠٪ وفقاً لتقريرهم الرسمي.
الارتباط الزمني بين المعارض وتقاليد صناعة العود
تحافظ تواريخ المعارض على ارتباط وثيق بمراحل إنتاج العود التقليدية، حيث تُعرض أفضل التشكيلات بعد موسم حصاد الأشجار في جنوب آسيا بين أغسطس وسبتمبر. يوضح صانع العود المعروف أحمد السعدي أن "التخزين لمدة ٤٥-٦٠ يوماً بعد الحصاد يضمن释放 الزيوت العطرية بالكامل"، مما يحدد فترة نوفمبر كأنسب وقت لعرض المنتجات النهائية.
كما تُزامن بعض المعارض مع "مهرجانات التراث" المحلية لتعزيز البعد الثقافي. في أبوظبي مثلاً، يُقام ٣٥٪ من فعاليات معرض العود بالتزامن مع "مهرجان الشيخ زايد التراثي"، مما يخلق تكاملاً بين الثقافة الشعبية وفنون العطور الراقية حسب تحليل نُشر في مجلة "التراث الخليجي".