مكانة خشب العود في نها ترانج الفيتنامية في سوق العود العالمي

chenxiang 5 2025-11-25 13:56:28

مكانة خشب العود في نها ترانج الفيتنامية في سوق العود العالمي

تعتبر منطقة نها ترانج الفيتنامية من أبرز المناطق المنتجة لخشب العود عالمياً، حيث تحتل مكانة مرموقة بين خبراء العطور والتجار. وفقاً لتقرير صادر عن اتحاد تجار العود الدولي (2023)، تأتي 35% من صادرات العود الفيتنامي من هذه المنطقة تحديداً. تتميز أشجار الأكويلاريا هنا بتركيز عالٍ لزيوت العود نتيجة الظروف المناخية الفريدة المتمثلة في الرطوبة العالية والتقلبات الموسمية الحادة، مما يسرع عملية تكوين الراتنجات العطرية داخل الخشب. تشير دراسة أجراها معهد العطور بباريس (2022) إلى أن عود نها ترانج يحتوي على 40 مركباً عطرياً مميزاً، مقارنة بـ 25 مركباً في الأنواع الأخرى. هذا التنوع الكيميائي يمنحه تعقيداً رفيعاً في الرائحة، يبدأ بالحلاوة العسلية وينتهي بلمحات ترابية دافئة. يقول الخبير العطري السعودي عبد الله السديس: "العود النها ترانجي يشبه سمفونية من العطور، كل نوتة فيه متقنة الصنع".

العوامل المؤثرة على جودة العود النها ترانجي

تعتبر فترة التكوين الطبيعية العامل الأهم في تحديد القيمة. تحتاج الشجرة إلى 50-100 عام لتكوين طبقات الراتنج الكثيفة، وفقاً لبحث من جامعة هو تشي مينخ (2021). تظهر الصور المجهرية لشرائح الخشب أن العقد الراتنجية في الأنواع عالية الجودة تحتوي على تشابكات خلوية معقدة تشبه شبكات العنكبوت، مما يزيد من كثافة الزيوت. تؤثر تقنيات الحصاد أيضاً على الجودة النهائية. تتبع عائلات نها ترانج التقليدية طريقة "الحصاد الانتقائي" التي تنقل الخبرة عبر 12 جيلاً وفقاً للسجلات المحلية. يقول الحرفي لي فان كوانغ: "نقطع فقط الأجزاء التي تظهر تشققات الراتنج الطبيعية، ونترك الشجرة تستمر في الإنتاج لعقود".

التحديات التي تواجه سوق العود النها ترانجي

أدى الطلب العالمي المتزايد إلى ظهور عمليات قطع جائر حيث تشير بيانات منظمة الفاو إلى انخفاض المساحات الحراجية بنسبة 18% منذ 2015. تواجه الحكومة الفيتنامية معضلة بين الحفاظ على الموارد الطبيعية وضمان الدخل لمجتمعات الحصاد التقليدية. كما تشكل المنتجات المقلدة مشكلة متنامية، حيث قدرت غرفة تجارة دبي أن 40% من العود المسوق باسم نها ترانج هو تقليد صناعي. طور الخبراء مؤخراً تقنية كروماتوغرافيا الغازية للتمييز بين الأنواع الأصلية والمقلدة بدقة تصل إلى 99.7% وفقاً لمجلة علوم التحاليل العطرية (2023). تستمر الجهود الدولية للحفاظ على مكانة هذا المنتج الفاخر، حيث أطلقت اليونسكو برنامجاً لحماية تقنيات الحصاد التقليدية كتراث إنساني غير مادي في 2022، مما يعزز مكانة العود النها ترانجي كتحفة طبيعية تجمع بين إرث الحضارة وروعة الطبيعة.
上一篇:جودة المواد الخام وأصالتها في تصنيع سلاسل خشب العود
下一篇:التنوع الجيني والتاريخ العريق
相关文章